حركة "جيل زد 212" المغربية تعلّق احتجاجاتها مؤقتًا وتؤكد تمسكها بمطالب الإصلاح
11 أكتوبر 2025278 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلنت حركة "جيل زد 212" الشبابية في المغرب، السبت، تعليق احتجاجاتها مؤقتًا بعد أسبوعين من المظاهرات التي عمّت عدّة مدن مغربية، مطالِبةً بإصلاحات عاجلة في قطاعي الصحة والتعليم.
وقالت الحركة، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، إنها لن تدعو إلى التظاهر خلال عطلة نهاية الأسبوع، موضحة أن القرار جاء بعد ساعات طويلة من النقاش والتشاور مع نشطاء وخبراء ميدانيين من مختلف المناطق، و"استنادًا إلى قراءة دقيقة للوضع الميداني والظرف السياسي الراهن".
وأضاف البيان أن التوقف المؤقت "خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التنظيم والتنسيق الداخليين، وضمان أن تكون المرحلة المقبلة أكثر فعالية وتأثيرًا".
تمسّك بالمطالب وتصعيد مرتقب
أكدت الحركة أنها لا تتراجع عن مطالبها الأساسية، وفي مقدمتها "محاسبة المسؤولين عن الفساد وتحميل الحكومة مسؤولية التدهور الاجتماعي والاقتصادي"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت "جيل زد 212" إلى أنها ستُعلن في وقت لاحق اليوم دعوة جديدة للتظاهر، ستكون موجهة – وفق البيان – ضد "الحكومة وكل من يعرقل تحقيق مطالب الشعب المغربي في الكرامة والعدالة والمحاسبة".
من احتجاج رقمي إلى حراك ميداني
انبثقت حركة "جيل زد 212" منتصف سبتمبر/أيلول الماضي عبر منصة "ديسكورد" الرقمية، عقب وفاة ثماني نساء حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أكادير جنوبي البلاد، وهو الحادث الذي فجّر موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تنتقل إلى الشارع.
ودعت الحركة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى التدخل المباشر من أجل إصلاح شامل في قطاعات الخدمات العامة، لا سيما الصحة والتعليم.
وجاء ذلك قبل خطاب الملك الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية في الرباط، الذي شدّد فيه على تسريع برامج التنمية، خصوصًا في المجالين الاجتماعي والتعليمي، دون أن يُشير مباشرة إلى الاحتجاجات الشبابية.
توقف مؤقت لا يعني التراجع
وكانت الحركة قد أعلنت مسبقًا أنها لن تنظّم احتجاجات يوم الجمعة "احترامًا وتقديرًا لجلالة الملك"، مؤكدة في الوقت ذاته أن ذلك "لا يعني التراجع عن المطالب أو التوقف عن الضغط الشعبي".
ويُنتظر أن تكشف الحركة، خلال الأيام المقبلة، عن استراتيجيتها الجديدة وخططها لمواصلة الضغط من أجل تنفيذ الإصلاحات التي تطالب بها.