هواوي تطلق أنظمة حوسبة ذكاء اصطناعي جديدة لمواجهة إنفيديا وتجاوز العقوبات الأمريكية

كشفت شركة هواوي الصينية النقاب عن خطط طموحة لإطلاق سلسلة جديدة من أنظمة الحوسبة فائقة الأداء المخصصة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، معتمدةً على رقائقها المحلية "Ascend"، في خطوة تُشعل المنافسة مع الشركة الأمريكية العملاقة "إنفيديا".
جاء هذا الإعلان في ظل سعي الولايات المتحدة لحجب أشباه الموصلات المتقدمة عن الصين، والتي تستهدفها بكين لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. وكنتيجة لذلك، تحولت الشركات الصينية إلى تجميع أعداد أكبر من رقائق "أقل فعالية" وغالباً ما تكون محلية الصنع، لتحقيق قدرات حوسبة مماثلة.
أعلنت الشركة عن خطة لإطلاق ثلاثة أنواع جديدة من "عناقيد Ascend" حتى نهاية عام 2028، بهدف "مضاعفة قدرات الحوسبة مع كل إصدار سنوي". ومن المقرر إطلاق النظام الأول، "Atlas 950"، في وقت مبكر من العام المقبل، بينما سيُطرح النظام الأكثر تطوراً "Atlas 960" في عام 2027.
وتُشكل هذه الرقائق الأساس للبنية التحتية للحوسبة بالذكاء الاصطناعي لدى هواوي، حيث يتم ربط "عُنقود فائق (وهو نظام ضخم من الحواسيب المترابطة تعمل معاً كوحدة واحدة لتنفيذ مهام حسابية معقدة جداً)" بعدة وحدات فائقة. وترتكز هذه العقد على شرائح Ascend، مع "الاعتماد على تصميم النظام لتجاوز القيود التقنية التي فرضتها العقوبات الأمريكية".
على الرغم من عدم وضوح المدى الذي يمكن أن تضاهي به هذه الأنظمة نظيرتها التي تعمل برقائق إنفيديا، إلا أن هواوي زعمت في مؤتمرها الصحفي أن "العناقيد الفائقة الجديدة ستكون الأقوى في العالم من حيث القدرة الحوسبية لعدة سنوات".
ودعم هذه المزاعم نائب رئيس مجلس إدارة هواوي، إريك شو، الذي ادعى أن "عناقيد Atlas 950 المرتقبة ستوفر قدرة حوسبية أكبر بـ 6.7 مرة من نظام إنفيديا NVL144"، والمقرر طرحه أيضاً العام المقبل.
يأتي هذا التطوير في إطار "اتجاه صيني في الفترة الأخيرة لزيادة الدعم المقدم للشركات المحلية على حساب التكنولوجيا الأجنبية وبشكل خاص من أميركا"، وذلك وسط استمرار التوتر التجاري بين بكين وواشنطن.
ويذكر أن الجانبين أنهيا مؤخراً محادثات تجارية في إسبانيا، وتوصلا إلى اتفاق يضمن استمرار عمل "تيك توك" في أميركا. ومع ذلك، يستمر التوتر حيث كشف تحقيق صيني أن شركة إنفيديا "انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار".