جولة خليجية لرئيس الإمارات بعد هجوم الدوحة: تعزيز التنسيق ورد دبلوماسي على التصعيد الإسرائيلي

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، إن الجولة الخليجية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي.

وكتب قرقاش في منشور عبر منصة "إكس": "تأتي جولة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الخليجية بقناعة راسخة تجاه تعزيز التنسيق والتعاون، وترسيخًا لمفهوم المصير المشترك".

وكان الشيخ محمد بن زايد أول رئيس دولة يزور الدوحة عقب الهجوم، قبل أن يتوجه إلى البحرين وسلطنة عمان، في تحرك وصفته مصادر دبلوماسية بأنه رسالة تضامن خليجي واضحة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

وفي بيان منفصل، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن رفضها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصفتها بـ"العدائية" تجاه قطر، مؤكدة أن أي اعتداء على دولة خليجية يُعد تهديداً لمنظومة الأمن الخليجي المشترك.

وكان نتنياهو قد هدد قطر علناً، مطالباً بطرد مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، قائلاً: "إذا لم تفعلوا ذلك، فإننا سنفعل ذلك"، في تصريحات أثارت انتقادات واسعة من الدوحة، واعتُبرت تصعيداً خطيراً في الخطاب الإسرائيلي تجاه دول الخليج.

أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين المقبلين، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي، وسط دعوات لتوحيد الموقف العربي والإسلامي في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل موقع الإمارات كـمنتج رئيسي للنفط ومركز تجاري إقليمي يتمتع بنفوذ دبلوماسي واسع، خاصة بعد توقيعها اتفاقية تطبيع مع إسرائيل عام 2020 ضمن اتفاقيات إبراهيم، والتي فتحت المجال لتعاون اقتصادي وأمني بين الطرفين، بات اليوم أمام اختبار سياسي حاد.