غزة تحت النار: الجيش الإسرائيلي يفتح طريقاً مؤقتاً للفرار وسط تصعيد عسكري ونزوح جماعي
17 سبتمبر 202575 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تطور جديد ضمن الحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء فتح طريق إضافي لمدة 48 ساعة عبر شارع صلاح الدين، يتيح للفلسطينيين مغادرة مدينة غزة باتجاه الجنوب، في محاولة لإخلاء المدينة من المدنيين قبل تصعيد العمليات العسكرية ضد مقاتلي حركة حماس.
ورغم الإعلان، لا تزال مخاوف السكان كبيرة، إذ يحجم كثيرون عن المغادرة بسبب انعدام الضمانات للعودة، ووجود مخاطر أمنية على الطريق، إضافة إلى نقص الغذاء والخدمات في الجنوب.
أحد المعلمين من حي الصبرة قال: "أنا بفضل أموت هنا... هل في ضمانة نرجع؟".
حصيلة ثقيلة وضربات متواصلة
بحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 50 شخصاً على الأقل يوم الأربعاء، بينهم 39 في مدينة غزة، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 65 ألف قتيل، وسط تقديرات بأن العدد الحقيقي أعلى بسبب وجود رفات تحت الأنقاض.
كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مستشفى الرنتيسي للأطفال، ما أجبر عشرات العائلات على إخلائه، رغم عدم تسجيل إصابات. المستشفى يُعد المرفق الوحيد لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان والفشل الكلوي، ما أثار موجة غضب دولية.
تقدم محدود وانتقادات دولية
تقدمت الدبابات الإسرائيلية من ثلاثة محاور نحو وسط وغرب المدينة، لكن دون تحقيق اختراق كبير.
مسؤول إسرائيلي صرّح بأن السيطرة على غزة قد تستغرق عدة أشهر، مع احتمال تعليق العملية إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار، رغم أن الهجوم على قيادات حماس في الدوحة أثار غضب قطر وأبعد فرص التهدئة.
في المقابل، نددت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة بالهجوم، فيما خلصت لجنة تحقيق أممية إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، وهو ما وصفته تل أبيب بأنه "شائن ومزيف".
كارثة إنسانية تتكشف
الوضع الإنساني يزداد سوءاً، إذ تشير تقارير إلى تدمير 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة للنازحين منذ إعلان إسرائيل نيتها السيطرة على القطاع. ويُحاصر نحو مليون فلسطيني في مخيمات جنوبية تعاني من أزمة جوع طاحنة، وسط غياب أي مكان آمن في القطاع.