بيربوك : قوات حفظ السلام الأممية قد تؤمّن معاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا
14 سبتمبر 2025111 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في دعم حل سلمي للحرب الدائرة في أوكرانيا، في حال تم التوصل إلى معاهدة سلام بين كييف وموسكو.
وفي تصريح أدلت به لصحيفة "بيلد" الألمانية، قالت بيربوك :
"إذا تم التوصل إلى معاهدة سلام، فيجب تأمينها بأفضل طريقة ممكنة، وإذا قالت غالبية الدول الأعضاء إن قوات حفظ السلام (الخوذات الزرقاء) مطلوبة لهذا الغرض، فهذا شيء نأمل أن يؤمن سلامًا دائمًا".
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أن وجود "الخوذات الزرقاء" يمكن أن يكون عنصرًا ضامنًا لمرحلة ما بعد النزاع، في ظل استمرار الجهود الدولية للبحث عن مخرج سياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
* خطط ما بعد الحرب .. وشرط موسكو
تعمل الدول الحليفة لأوكرانيا منذ أشهر، وخصوصًا خلف الكواليس، على تصورات لمرحلة انتقالية محتملة في الحرب، تتراوح بين وقف إطلاق نار محدود وصولًا إلى اتفاق سلام شامل.
لكنّ هذه الجهود تصطدم بشرط أساسي : استعداد روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
ومنذ اندلاع الغزو الروسي في فبراير / شباط 2022، تطالب أوكرانيا بشدة بـضمانات أمنية واضحة، تضمن لها حماية سيادتها في حال تم وقف أو إنهاء العمليات العسكرية.
* تقديرات : الحاجة إلى قوات ضخمة
يرى بعض الخبراء العسكريين والأكاديميين أن ضمان الاستقرار في أوكرانيا بعد الحرب قد يتطلب نشر قوات تصل إلى "ستة أرقام"، أي مئات الآلاف من الجنود، سواء من دول أوروبية حليفة أو ضمن بعثة حفظ سلام أممية.
وقد تشمل الخيارات نشر قوات أممية كمراقبين في المناطق الحساسة، لضمان تنفيذ بنود اتفاق السلام، ومنع اندلاع أي توتر جديد.
* منصب شرفي .. ولكن صدى دبلوماسي
يُذكر أن أنالينا بيربوك تسلمت رسميًا هذا الأسبوع منصب رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، لا يمنحها سلطات تنفيذية مثل الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أنه يُعطيها منصة دبلوماسية مؤثرة للتعبير عن تطلعات المجتمع الدولي.
فهل تكون "الخوذات الزرقاء" الضامن الحقيقي لأول سلام دائم في أوكرانيا ؟
الجواب يتوقف على قرار موسكو ... واستعداد العالم لتطبيق إرادة السلام.