قبل انقضاء مهلة "الجيل زد".. رئيس مدغشقر يواجه محاكمة شعبية داخل القصر

قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها شباب "الجيل زد" لرئيس مدغشقر أندري راجولينا للاستقالة، تحوّلت جلسة حوارية دعا إليها في القصر الرئاسي إلى ما يشبه محاكمة شعبية علنية، شارك فيها طلاب وموظفون ورجال دين ورجال أعمال، تحدثوا بصراحة عن إحباطهم ومعاناتهم.
وبحسب تقرير إذاعة فرنسا الدولية، امتدت الجلسة لأكثر من ثلاث ساعات، لكنها لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، فيما ينتظر أن يشهد الخميس إضرابًا عامًا على مستوى البلاد وصفته وسائل الإعلام بأنه "يوم الحقيقة".
وخلال النقاش، واجه راجولينا اتهامات مباشرة بـ"الكذب وخيانة وعوده"، فردّ قائلاً:
> "لقد توليت الحكم في بلد مريض أصلًا، ومستشاروني أوهموني أن كل شيء على ما يرام".
كما أقسم الرئيس أمام الحاضرين بأنه سيستقيل إذا استمر انقطاع الكهرباء في العاصمة لمدة عام آخر، متعهدًا بإنهاء الأزمة بحلول نهاية ولايته، إلى جانب وقف المحسوبية في التوظيف ورفع المنح الدراسية وتجديد الجامعات بدل المشاريع الإنشائية الجديدة.
ورغم الوعود، عبّر عدد من المشاركين عن خيبة أملهم، إذ قال أحد كبار رجال الأعمال: "ما زلنا نسمع الوعود ذاتها منذ سنوات.. حان وقت الأفعال لا الأقوال".
وتشهد مدغشقر منذ أسابيع احتجاجات يقودها الشباب تطالب بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، وتدعو إلى رحيل الرئيس، بعد تراجع مستوى المعيشة واستمرار انقطاع الكهرباء وتفشي الفساد.