بعد اغتيال كيرك .. إدارة ترمب تطلب 58 مليون دولار لتعزيز الأمن السياسي
14 سبتمبر 202593 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
في أعقاب الحادثة التي هزّت الرأي العام الأميركي، طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيص 58مليون دولار إضافية لتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية كبار المسؤولين في البلاد، وذلك بعد مقتل الناشط السياسي المحافظ تشارلي كيرك في ولاية يوتا.
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هذه الأموال ستُخصص لحماية أعضاء السلطتين التنفيذية والقضائية، وسط أجواء من التوتر السياسي والانقسام المتزايد.
وفي السياق ذاته، أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن قلقه المتزايد، مشيرًا إلى أن "عددًا كبيرًا من المشرعين يشعرون بتهديد مباشر، ويطالبون بإجراءات أكثر صرامة لضمان سلامتهم".
* ترامب يتهم أقصى اليسار
وفي أول تعليق له، قال الرئيس ترمب خلال مقابلة مع شبكة NBC News إنه يأمل أن "تتعافى أميركا بعد هذا الاغتيال"، مضيفًا أن التيار اليساري المتطرف هو المسؤول عن هذه الجريمة.
وأكد أن دعم هذا التيار للاحتجاجات العنيفة في البلاد "يحول دون تعافي الولايات المتحدة".
* جنازة حزينة في فينيكس
وقد شيّع مئات المعزين جثمان الناشط الشاب تشارلي كيرك في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، معبرين عن حزنهم وصدمتهم الكبيرة تجاه مقتله، الذي فتح بابًا واسعًا للانقسام السياسي والجدل عبر الإنترنت.
* انقسام سياسي على الإنترنت
تفاعل رواد مواقع التواصل بشدة مع الحادثة ؛ حيث اعتبرها محافظون "نتيجة مباشرة لتطرف يساري متصاعد"، في حين رد ليبراليون بالتشكيك، مشيرين إلى أن تايلر روبنسون المتهم الرئيسي في الجريمة، هو شاب ذو خلفية محافظة، وكانت عائلته من المؤيدين لحركة MAGA التي أطلقها ترمب.
* تفاصيل التحقيقات : الدوافع سياسية و "جندرية"
وبحسب تحقيقات أولية نقلها موقع Axios عن ستة مصادر مطلعة، فإن المشتبه به تايلر روبنسون (22 عامًا) كان غاضبًا من مواقف كيرك حول قضايا الهوية الجنسية، خاصةً معارضته لتحول القاصرين جنسيًا، و رفضه لمشاركة الرياضيين المتحولين في منافسات النساء.
وتُعد هذه المواقف جزءًا من خطاب كيرك المحافظ الذي أثار جدلاً واسعًا.
كما كشفت التحقيقات أن روبنسون كان على علاقة بزميله في السكن المتحول جنسيًا، والذي تعاون مع السلطات بعد الحادث، وقدم محادثات و رسائل إلكترونية تثبت أن الجريمة كانت مخططة، بما في ذلك تفاصيل عن إخفاء السلاح المستخدم بعد إطلاق النار.
* دعم محتمل من جماعات يسارية
في تطور لافت، يتحقق مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون وسلطات ولاية يوتا فيما إذا كانت جماعات يسارية متطرفة في الولاية كانت على علم مسبق بخطط روبنسون، أو قدمت له دعمًا ماديًا أو لوجستيًا بعد تنفيذ الجريمة.
وأفادت تقارير أن إحدى هذه الجماعات سارعت إلى حذف حساباتها من مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادثة مباشرة.
* رسالة تكشف مكان السلاح
وصرّح حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس أن روبنسون أرسل رسالة لزميله في السكن يطلب منه استرجاع بندقيته التي قام بإخفائها قرب جامعة وادي يوتا بعد الجريمة.
وأضاف كوكس أن أسرة المشتبه به أبلغت السلطات بأن روبنسون أظهر اهتمامًا متزايدًا بالشأن السياسي في الفترة الأخيرة، وكان متحمسًا لحضور زيارة كيرك إلى حرم الجامعة.
تستمر التحقيقات المكثفة وسط تساؤلات متزايدة حول دوافع الجريمة وخلفياتها السياسية والاجتماعية، في حين تعيش الولايات المتحدة على وقع حدث قد يُعيد تشكيل النقاش حول الأمن السياسي والانقسامات الفكرية في البلاد.