بعد إعلان النتائج الأولية.. اللجنة الانتخابية السورية تعلن عن خطة لملء الفراغ في 12 دائرة

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، اليوم الاثنين، النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في الدوائر الانتخابية بالمحافظات، فيما تستعد لعقد اجتماع غدٍ الثلاثاء لوضع آلية لإجراء الانتخابات في 12 دائرة متبقية.
جاء ذلك وفقاً للقرار رقم 66 الصادر عن اللجنة، والذي أوضح فتح باب الطعون على مراحل العملية الانتخابية، بما في ذلك الدعاية الانتخابية وعملية الاقتراع وفرز الأصوات، حتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الاثنين الموافق 6 تشرين الأول 2025.
من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، أن اللجنة "لم تتلق استجابة من بعض الجهات خارج سيطرة الدولة السورية". كما أشار إلى وجود "ضغوطاً من أهالي المناطق التي لم تجرِ فيها العملية الانتخابية".
وأوضح الأحمد، في تصريحات لـ "الإخبارية" السورية، أن "التنسيق مستمر مع ممثلي المجتمع المحلي لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية".
وكشف رئيس اللجنة عن خطة لملء الفراغ في الدوائر التي تأجلت فيها الانتخابات، مشدداً على "رغبة الدولة في أن تحتوي الجلسة الأولى لمجلس الشعب جميع مكونات الشعب السوري".
وفيما يتعلق بتشكيل المجلس، أشار الأحمد إلى أن "الرئيس أحمد الشرع سيركز على تعيين التكنوقراط والكفاءات بمجلس الشعب وتصويب الثغرات"، في إشارة إلى الثلث المعين الذي سيتم تعيينه بموجب الإعلان الدستوري.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من انتهاء عمليات الاقتراع في جميع المحافظات السورية، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات، نوار نجمة، الذي قال: "عمليات الاقتراع انتهت في كل المحافظات السورية".
ووفقاً للجنة العليا، شارك حوالي 6000 شخص في عملية اختيار النواب، وتنافس أكثر من 1500 مرشح، كان 14% منهم فقط من النساء، على عضوية المجلس الذي ستكون ولايته قابلة للتجديد لمدة 30 شهراً.
يذكر أن تشكيل البرلمان القادم يتم بآلية حددها الإعلان الدستوري، حيث تم انتخاب ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 210 أعضاء عبر هيئات مناطقية شكلتها لجنة عليا، بينما يعين الرئيس السوري الثلث الباقي.
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت سابقاً عن تأجيل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة والحسكة بسبب ما وصفته بـ "التحديات الأمنية".