بعد استهداف إيلات .. نتنياهو يتوعد الحوثيين برد عسكري قاسٍ

في تطور خطير على جبهة التوترات الإقليمية، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي في اليمن بـ "ضربة قاسية وموجعة"، بعد سقوط طائرة مسيّرة استهدفت منطقة سياحية في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 22 شخصاً، بينهم حالات حرجة.

وفي بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو مساء أمس الأربعاء، جاء أن رئيس الوزراء أجرى اتصالاً مع رئيس بلدية إيلات، إيلي لنكري، حيث عبّر عن تضامنه الكامل مع سكان المدينة، مشيداً بصمودهم، ومؤكداً أن "كل هجوم يستهدف المدن الإسرائيلية سيُقابَل برد صارم ومؤلم على من وصفهم بـ "حكم الإرهاب الحوثي"، مضيفاً أن "هذا ما أثبتته التجربة في الماضي".

كما أوضح البيان أن نتنياهو ناقش مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي سبل تعزيز الاستجابة الدفاعية في مواجهة التهديدات الجوية المتصاعدة، خصوصاً على المناطق الجنوبية مثل إيلات، التي تُعد وجهة سياحية رئيسية.

من جهته، صعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من لهجته قائلاً إن "الحوثيين يرفضون التعلم من دروس إيران ولبنان وغزة، وسيتعلمون بالطريقة الصعبة".

وأضاف في تصريح له مساء الأربعاء : "من يهاجم إسرائيل، سيُؤذى سبع مرات".

و وفقاً لمصادر أمنية، فإن المسيّرة التي سقطت في إيلات تم إطلاقها من الأراضي اليمنية، في سابقة تُظهر تصعيداً ملحوظاً في قدرات الحوثيين على استهداف العمق الإسرائيلي من مسافات بعيدة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة، ويضع تحديات جديدة أمام منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه التوترات في عدة جبهات، حيث يرى مراقبون أن الربط بين الحوثيين ومحور إيران الإقليمي يعزز من احتمالية ردود فعل إسرائيلية أشد خلال الأيام القادمة، خاصة إذا تكرر استهداف مناطق مدنية.