ترامب يقترح طرد إسبانيا من "الناتو".. ماذا يدور في أروقة الحلف الأطلسي ؟
October 9, 2025203 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן:
16
في تطور جديد يسلّط الضوء على توتر العلاقات داخل حلف شمال الأطلسي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، طرد إسبانيا من الحلف بسبب ما وصفه بـ"تقصيرها في الالتزام بمتطلبات الإنفاق الدفاعي" التي حددها الناتو بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب:
> "لدينا عضو واحد متقاعس، إنها إسبانيا. ليس لديهم أي عذر لعدم تحقيق ذلك، ولكن لا بأس بذلك، ربما يجب طردهم من الناتو بصراحة".
يأتي تصريح ترامب في أعقاب قمة الناتو السنوية التي استضافتها هولندا في يونيو الماضي، حيث تعهّد الأعضاء بتخصيص 5% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع، في خطوة اعتُبرت حينها استجابة لضغوط واشنطن المستمرة لزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي.
بحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، يعيش حلف الناتو أزمة داخلية غير مسبوقة منذ عودة ترامب إلى السلطة، وسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أن سلوك ترامب "المتهوّر"، تسبب في إلغاء تمويل تدريبات عسكرية لدول البلطيق، وتعليق دعم استخباراتي مؤقت لأوكرانيا، ما أثار مخاوف من تراجع الالتزام الأمريكي بأمن أوروبا.
كما أشار التقرير إلى أن خطاب نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي هاجم فيه "الليبراليين الأوروبيين"، عمّق الهوة بين ضفتي الأطلسي، في وقت تزداد فيه التحديات الأمنية التي تواجه الحلف، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية والتوسع الصيني المتسارع.
يرى مراقبون أن تصريحات ترامب الأخيرة ليست مجرد انتقاد لإسبانيا، بل تمثل اختباراً جديداً لوحدة الحلف، خاصة بعد تهديدات سابقة منه بسحب عشرات الآلاف من القوات الأمريكية من أوروبا، أو حتى إبرام صفقة استراتيجية مع روسيا تقلّص من نفوذ الناتو.
ويشبّه بعض المحللين الأزمة الحالية بـ"أسوأ أزمة وجودية" للحلف منذ كارثة السويس عام 1956، إذ تضع هذه التطورات مستقبل التحالف الدفاعي الأهم في العالم أمام تساؤلات مصيرية:
هل يستطيع الناتو الصمود أمام عواصف ترامب السياسية، أم أن مرحلة التفكك قد بدأت بالفعل؟