مجلس الأمن يعتمد بياناً يؤكد دعم سيادة لبنان وانتشار الجيش جنوب الليطاني

اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، بياناً رسمياً شدد فيه على دعم التزامات الحكومة اللبنانية بممارسة سيادتها على كامل أراضيها، في خطوة تعكس إجماعاً دولياً على ضرورة تعزيز استقرار لبنان في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

البيان دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني بما يضمن قدرته على الانتشار جنوب نهر الليطاني، تطبيقاً لما نص عليه القرار 1701 الصادر عقب حرب تموز 2006.

كما جدد البيان دعم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وحث جميع الأطراف على احترام سلامة وأمن عناصرها العاملين في الجنوب.

وأكد مجلس الأمن على أهمية التنفيذ الكامل لقراريه 1701 و1559، واللذين ينصان على وقف الأعمال العدائية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومنع أي وجود مسلح خارج إطار الشرعية.

كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف الأعمال العدائية وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تقويض الاستقرار.

البيان رحب أيضاً باستعداد لبنان للشروع في ترسيم حدوده مع سوريا، وبالجهود المبذولة لمنع عمليات التهريب عبر الحدود، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل مؤشراً إيجابياً على التزام بيروت بتعزيز سيادتها وضبط حدودها.

هذا الموقف الدولي يأتي في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توترات متكررة، وسط دعوات متزايدة لتعزيز دور الجيش اللبناني وضمان استمرار التعاون مع قوات اليونيفيل، بما يحفظ الاستقرار ويمنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع.