روسيا ترفض الاتهامات الأوروبية بشأن الطائرات المسيرة في بولندا وتصفها بـ "حملة شيطنة"

وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات الأوروبية لموسكو بالاستفزاز المتعمد عبر الطائرات المسيرة فوق الأجواء البولندية بأنها "لا أساس لها من الصحة"، معتبرة إياها جزءاً من "حملة إعلامية واسعة النطاق تهدف إلى شيطنة روسيا".
جاء ذلك رداً على تصريحات بولندية سابقة اتهمت فيها روسيا بانتهاك مجالها الجوي بطائرات مسيرة خلال قصف أوكرانيا في العاشر من الشهر الجاري، مما دفع حلف الناتو إلى إسقاطها.
وأكدت زاخاروفا في بيان صدر اليوم الجمعة: "هذه المرة، الاتهامات الموجهة لروسيا بمحاولة الاستفزاز والتصعيد المتعمد، لا أساس لها من الصحة".
وانتقدت المتحدثة "التسرع في تحميل روسيا مسؤولية الحادث"، مشيرة إلى أن "رفض السلطات البولندية القاطع قبول الاستشارات التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية، يظهران عدم اهتمام الغرب الجماعي التام بكشف حقيقة الحادث".
وأضافت: "بطبيعة الحال، يتم تجاهل تفسيرات وزارة الدفاع الروسية والحقائق المقدمة".
ولفتت إلى أن المزاعم الأوروبية تهدف إلى "تعطيل تسوية النزاع في أوكرانيا"، موضحة: "من الواضح أن هذا جزء آخر من حملة إعلامية واسعة النطاق تهدف إلى شيطنة روسيا، وحشد دعم إضافي لنظام كييف، فضلاً عن محاولة تعطيل التسوية السياسية للصراع بشأن أوكرانيا".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد نفت سابقاً إطلاقها طائرات مسيرة لاختراق المجال الجوي البولندي.
وفي تطور متصل، أعلنت الشرطة العسكرية البولندية اليوم الجمعة عن عثورها على ما يشتبه في أنه شظايا صاروخ في منطقة لوبلين الشرقية، يعتقد أنه استُخدم لإسقاط طائرة مسيرة قبل أكثر من أسبوع. ونشرت السلطات على موقع "إكس" أن فرقاً متخصصة ستقوم بفحص الشظايا.