انخفاض أسعار النفط مع عودة صادرات كردستان وترقب زيادة إنتاج "أوبك+"

شهدت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات يوم الاثنين، متأثرة بعاملين رئيسيين: استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، والتوقعات بقيام تحالف "أوبك+" بزيادة الإنتاج الشهر المقبل، مما يعزز المعروض العالمي من الخام.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.4% لتسجل 69.73 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلقت يوم الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ 31 تموز. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.6% ليبلغ 65.29 دولاراً للبرميل، متخلياً عن معظم مكاسب الجلسة السابقة.
علق على هذا المشهد السوقي مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار "مومو" في أستراليا ونيوزيلندا، قائلاً لـ "رويترز": "المخاوف المستمرة من زيادة الإنتاج تحد من المكاسب، لكن توقعات شح المعروض على المدى القريب تضغط على أسعار النفط مع بداية أسبوع التداول".
في تطور منفصل، أعلنت وزارة النفط العراقية أن الخام تدفق يوم السبت عبر خط أنابيب من إقليم كردستان شمال العراق إلى تركيا، وذلك للمرة الأولى منذ عامين ونصف، بعد اتفاق أتاح استئناف الصادرات.
وأوضح وزير النفط العراقي لقناة "رووداو" الكردية يوم الجمعة أن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان ومنتجي النفط الأجانب في الإقليم يسمح بتدفق ما بين 180 و190 ألف برميل يومياً من الخام إلى ميناء جيهان التركي.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً من أجل إعادة التشغيل، التي يُتوقع أن تعيد في نهاية المطاف ما يصل إلى 230 ألف برميل يومياً للأسواق العالمية.
يأتي هذا في وقت تعمل فيه "أوبك+" على زيادة الإنتاج لتعزيز حصتها السوقية، حيث ذكرت ثلاثة مصادر أن من المرجح أن يتفق تحالف "أوبك+" خلال اجتماعه الأحد المقبل على زيادة جديدة لا تقل عن 137 ألف برميل يومياً، مدفوعاً بارتفاع الأسعار ورغبة المجموعة في استعادة حصتها.
يذكر أن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قد صعدا بأكثر من 4% الأسبوع الماضي، محققَين أكبر مكاسب أسبوعية منذ حزيران، بعدما تسببت هجمات أوكرانية على البنية التحتية للطاقة في روسيا في تقليص صادراتها من الوقود.