حرائق هائلة تلتهم سوريا وتركيا واليونان وسط موجة حر وجفاف شديدة
July 5, 202530 צפיותזמן קריאה: 2 דקות

גודל גופן
16
مع موجة حر شديدة وجفاف قاسٍ تجتاح منطقة شرق البحر المتوسط، تتسارع الحرائق في سوريا وتركيا واليونان، متأثرة برياح قوية تزيد من سرعة انتشارها وتوسع رقعتها، ما دفع فرق الدفاع المدني والإطفاء إلى بذل جهود جبارة لاحتوائها والحد من أضرارها، في معركة شرسة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
في ريف اللاذقية السوري، تخوض فرق الإطفاء منذ أيام معركة صعبة ضد النيران التي اجتاحت أحراج جبل التركمان، والريحانية، وكنسبا، وقنجرة، والدغمشلية، وسط تضاريس وعرة وندرة مياه وصعوبة في فتح خطوط فصل للنيران.
و رغم هذه الصعوبات، نجحت الفرق في إخماد عشرات الحرائق والسيطرة على 90% من حرائق بلدة الريحانية.
وأعلن الدفاع المدني السوري استمرار عمل فرق الإطفاء المكثفة في مناطق العطيرة، والريحانية، وشلف، و زنزف، إلى جانب قرى وبلدات قسطل معاف، وكسب، والبسيط، وبيت القصير، وفرنلق، و زغرين، وجبل التركمان شمال اللاذقية، مع وصول تعزيزات وفرق دعم إضافية لإخماد النيران ومنع انتشارها.
على الجانب الآخر، تواجه تركيا لليوم الرابع على التوالي حرائق غابات واسعة في مناطق بحر إيجة بشمال غرب البلاد، شملت ولايات آيدن، وإزمير، وكوتاهيا.
حيث أُجلي آلاف السكان من إزمير نتيجة اشتداد النيران، التي طال بعضها غابات ومناطق صناعية وبيوتًا، وسط جهود إطفاء برية وجوية مستمرة.
وأكد وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي، في مؤتمر صحفي تحسن الأوضاع، مشيراً إلى السيطرة على حرائق تشيشمة وإجراءات مكثفة للسيطرة على حرائق أودامش وبوجا.
وأوضح أن أكثر من 342 حريقاً اندلعت منذ الجمعة الماضية، محذراً من تفاقم الوضع بسبب الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.
وفي اليونان، تواصل فرق الإطفاء جهودها لإخماد حرائق واسعة في غابات وبساتين زيتون بجزيرة كريت، التي أجبرت آلاف السكان والسياح على إخلاء المنطقة.
وتم نقل حوالي 1500 شخص إلى مناطق آمنة بعد عمليات إجلاء مكثفة، شملت فنادق عدة، وسط مشاركة نحو 270 من رجال الإطفاء، و10 مروحيات وطائرات مسيرة في مكافحة الحرائق.
وأفاد المتحدث باسم فرق الإطفاء في كريت بأن الحريق اندلع على جبهات متعددة بفعل رياح سرعتها وصلت إلى 9 درجات على مقياس بوفور، مما زاد من صعوبة السيطرة عليه، مع استمرار التهام النيران للأحراج والمحاصيل الزراعية.
هذه الحرائق تأتي في ظل موجة حر وجفاف غير مسبوقة تجتاح المنطقة، مما يرفع من حدة المخاطر على البيئة وحياة السكان، ويؤكد الحاجة الماسة لتكثيف جهود الوقاية والإطفاء لمواجهة تحديات تغير المناخ.