لافروف في الأمم المتحدة: فلسطين أولاً.. والغرب يبتز إيران ويعزل أوكرانيا عن الحلول

في خطاب ناري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، رسم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ملامح موقف بلاده من أبرز الملفات الدولية، متهمًا إسرائيل بتأجيج التوترات في الشرق الأوسط، ومنددًا بما وصفه بـ"الابتزاز الغربي" في الملف النووي الإيراني، ومؤكدًا استعداد موسكو للحوار بشأن أوكرانيا.

لافروف افتتح كلمته بالإشادة بالتحركات الدولية المتزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذرًا من أن إسرائيل تسعى إلى "تفجير المنطقة بالكامل" عبر استخدام القوة ضد الفلسطينيين، وشن هجمات على دول مثل إيران وقطر واليمن وسوريا ولبنان والعراق.

وأكد أن العقاب الجماعي في غزة لا يمكن تبريره، مشددًا على رفض روسيا لخطط ضم الضفة الغربية، ومطالبًا المجتمع الدولي بالتمسك بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وفيما يخص الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، قال لافروف إن روسيا لا تزال منفتحة على التفاوض، لكنها ترى أن كييف ترفض أي مبادرة للحوار.

وأضاف أن أي اتفاق يجب أن يضمن أمن روسيا ومصالحها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الغرب يواصل دعم أوكرانيا دون تقديم حلول واقعية.

لافروف اتهم القوى الغربية بمحاولة إعادة فرض عقوبات أممية على إيران بشكل غير قانوني، بعد تعثر المفاوضات النووية.

وأوضح أن مقترحًا روسيًا-صينيًا لتمديد الاتفاق النووي قوبل بالرفض، ما يكشف – بحسب تعبيره – عن رغبة الغرب في تقويض أي مسار بنّاء.

كما أدان الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى إسقاط الطائرات الروسية، شدد لافروف على أن روسيا لا تسعى لمهاجمة دول الناتو أو الاتحاد الأوروبي، لكنه حذر من أن أي اعتداء على بلاده سيُقابل برد "حاسم".