العيون الزرقاء.. سر الجمال الذي يخفي وهماً بصرياً

تُعد العيون من أبرز السمات التي تجذب الانتباه عند لقاء الآخرين، ويظل اللون الأزرق منها محاطاً بقدر كبير من السحر والافتتان ، لكن خلف هذا الجمال الآسر، تكمن حقيقة علمية قد تفاجئ الكثيرين: العيون الزرقاء في الواقع ليست زرقاء على الإطلاق.
وفق العلماء، لا تحتوي القزحية على أي صبغة زرقاء، بل إن اللون الذي نراه هو نتيجة ظاهرة بصرية تُعرف بـ"تأثير تيندال"، وهي نفسها التي تجعل السماء والبحر يبدوان باللون الأزرق رغم شفافيتهم. يحدث ذلك عندما تتشتت الأطوال الموجية القصيرة للضوء – كاللون الأزرق – بشكل أوضح داخل العين.
وتوضح الدكتورة دافينيا بيفر، من جامعة بوند في أستراليا، أن العيون البنية تبدو داكنة لأنها تحتوي على تركيز عالٍ من صبغة الميلانين التي تمتص الضوء، بينما في العيون الزرقاء يكون الميلانين شبه غائب، مما يترك المجال للأطوال الموجية القصيرة لتسيطر على المشهد.
أما العيون الخضراء، فهي نتيجة مستوى متوسط من الميلانين، بينما العيون العسلية تكشف عن توزيع غير متساوٍ للميلانين، ما يمنحها مظهراً متغيراً يختلف تبعاً للإضاءة، ليشكل لوحة لونية فريدة في كل مرة.