غزة : حماس توافق مبدئيًا على الهدنة وتستعد لمفاوضات التنفيذ

أعلنت حركة حماس، في بيان رسمي صدر مساء أمس الجمعة، أنها أنهت كافة مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنها سلمت ردًا إيجابيًا إلى الوسطاء، و جددت استعدادها الجاد للدخول "فوراً" في مفاوضات تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق.

وأوضح بيان الحركة أن الرد جاء بعد دراسة معمقة للمقترح المطروح من الوسطاء، وتم تسليمه بعد التشاور مع القوى الفلسطينية، مشددة على أن موقفها اتسم بالإيجابية وفتح الباب أمام إنجاح المساعي الدبلوماسية.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر رسمية تأكيدها تلقي رد من حماس بشأن الهدنة، وقالت إن الجهات المعنية في إسرائيل بدأت بدراسة التفاصيل، دون الكشف عن موقف رسمي حتى الآن.

وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت أن حماس أرفقت في ردها تعديلات طفيفة تتعلق بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محددة داخل غزة.

وأضافت المصادر أن الحركة طالبت بأن تتولى منظمات تابعة للأمم المتحدة الدور الرئيسي في إيصال المساعدات الإنسانية، معربة في الوقت نفسه عن تحفظها على إشراك "مؤسسة غزة الإنسانية" ضمن آلية التوزيع، دون ذكر أسباب واضحة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر أخرى أن خلافاً لا يزال قائماً بين حماس والوسطاء حول نقطتين فقط، ويجري العمل حالياً على معالجتهما، وسط مؤشرات على تقدم نسبي في مسار التفاوض.

وأشارت تلك المصادر إلى أن الوسطاء حصلوا على ضمانات أميركية بعدم استئناف العمليات العسكرية بعد انتهاء هدنة مقترحة تمتد لمدة 60 يوماً، في حين طالبت حماس بأن تكون واشنطن ضامناً رسمياً يوقع على اتفاق يضمن وقفاً نهائياً للحرب.

وفيما يخص البنود الإنسانية، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن المقترح يتضمن صفقة تبادل تشمل الإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، ما يعكس حجم الرهان على نجاح هذا الاتفاق في تهدئة الوضع.