الذهب يحلق نحو مستويات قياسية جديدة بضغط من ضعف الدولار وتوقعات الخفض

سجلت المعادن النفسة أداءً مختلفاً اليوم الاثنين، حيث قاد الذهب المشهد صاعداً إلى قمم تاريخية جديدة، في خطوة عززها مزيج من تراجع قيمة الدولار وتصاعد الرهانات على قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفضٍ لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.
لم يكد مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات المنافسة، حتى انعكس ذلك دفعاً قوياً لأسعار الذهب، حيث أصبح المعدن الأصفر أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى. وفي تعزيزٍ للاتجاه الصاعد، أظهرت بيانات أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي" سيطرةً شبه كاملة للتوقعات التي ترجح خفض الفدرالي للفائدة، حيث يرى 90% من المتعاملين حدوث خفض في تشرين الأول المقبل، بينما يتوقع 65% منهم خفضاً آخر في كانون الأول.
على أرضية هذه العوامل، قفز الذهب في التداولات الفورية بنحو 1.2% ليصل سعره إلى 3806.57 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم كانون الأول بنسبة 0.7% إلى 3836.30 دولار.
وفي انتظار ما ستفصح عنه الأيام المقبلة، يحافظ المستثمرون على حالة ترقب للحزمة المتوقعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي يأملون أن تزودهم بمؤشرات أوضح حول صحة الاقتصاد، خاصة مع تقارير الوظائف الشاغرة، وتقرير التوظيف في القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي، وصولاً إلى تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر الجمعة.
ولم يكن ارتفاع هذا الأداء حكراً على الذهب، فقد حذت حذوه بقية المعادن النفيسة، حيث صعدت الفضة إلى 46.26 دولار، وارتفع البلاتين بشكل لافت إلى 1602.45 دولار، كما حقق البلاديوم مكاسب ليستقر عند 1279.68 دولار للأونصة.