زيلينسكي يعلن استئناف العلاقات بين أوكرانيا وسوريا بعد قطيعة دامت 3 سنوات

في خطوة مفاجئة أعادت خلط الأوراق الدبلوماسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء يوم أمس الأربعاء، أن بلاده وسوريا قد استأنفتا العلاقات الدبلوماسية رسمياً، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.

وجاء هذا الإعلان بعد لقاء جمع زيلينسكي بالرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ سنوات.

ونشر زيلينسكي على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقاً) قائلاً :

"وقّعت أوكرانيا وسوريا اليوم بياناً مشتركاً بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية. نرحب بهذه الخطوة المهمة، ونؤكد استعدادنا لدعم الشعب السوري في مسيرته نحو الاستقرار".

"ناقشنا خلال مفاوضاتنا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، قطاعات التعاون الواعدة، والتهديدات الأمنية المشتركة التي تواجه بلدينا، واتفقنا على أهمية التصدي لها بشكل مشترك".

واختتم قائلاً :

"اتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الاحترام والثقة المتبادلة".

كانت أوكرانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عام 2022، بعد أن اعترفت حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد بما يُعرف بـ "استقلال" مناطق واسعة من شرق أوكرانيا، كانت قد وقعت تحت السيطرة الروسية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد اعتُبر هذا الاعتراف آنذاك اصطفافاً صريحاً مع الموقف الروسي، ما أدى إلى انهيار العلاقات بين كييف ودمشق.

اللافت أن هذه الخطوة جاءت في سياق زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى نيويورك، وهي زيارة وُصفت في وسائل الإعلام بأنها "تاريخية"، بعد عزلة دبلوماسية سورية استمرت لأكثر من 60 عاماً عن الساحة السياسية الغربية.

ويتوقع مراقبون أن تكون هذه الخطوة بداية تحول في التوجهات الدبلوماسية السورية بعد حقبة طويلة من العزلة الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والتوازنات الجيوسياسية الجديدة التي بدأت تتشكل بعد سنوات الحرب في سوريا والغزو الروسي لأوكرانيا.