طفرة غير مسبوقة في ثروة لاري إليسون تهدد مركز إيلون ماسك كأغنى شخص في العالم

شهدت ثروة مؤسس شركة "أوراكل" الأمريكية، لاري إليسون، قفزة هائلة يوم الأربعاء 10 أيلول، بلغت أكثر من 110 مليار دولار، مدفوعة بارتفاع أسهم الشركة بأكثر من 40%، وذلك عقب توقعات قوية أعلنتها الشركة لنمو أعمال الحوسبة السحابية.
جاء هذا الصعود الكبير بعد يوم واحد من إصدار "أوراكل"، شركة البرمجيات التي ساهم إليسون في تأسيسها عام 1977، توقعات كبيرة لنمو أعمال الحوسبة السحابية خلال السنوات المالية الخمس المقبلة. وقد رفعت هذه الموجة الصاعدة صافي ثروة إليسون إلى حوالي 391 مليار دولار، مما يقربه بشكل لافت من إزاحة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، عن عرش أغنى شخص في العالم، حيث تبلغ ثروة ماسك وفقاً لشبكة "فوربس" "قليلاً عن 436 مليار دولار".
يظل إليسون (81 عاماً) نشطاً في "أوراكل" بصفته الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس مجلس الإدارة، وهو ما آتى ثماره. وقد حافظ على استراتيجية مختلفة عن غيره، حيث "حافظ على حصته في الشركة، مع امتلاكه لأكثر من 1.1 مليون سهم خلال فترة تجاوزت 25 عاماً".
على النقيض، فإن تلميذه مارك بينيوف، مدير شركة برمجيات إدارة المبيعات Salesforce، "فعل العكس، وتبلغ ثروته في الوقت الحالي حوالي 10 مليارات دولار". بينما ارتفعت حصة ماسك في تسلا بفضل "مكافآته الكبيرة، وتضاعفت قيمة حصته في سبيس إكس خلال العقد الماضي".
لم يقتصر نجاح إليسون على مجال البرمجيات فقط، بل وسع دائرة اهتمامه بشكل ملحوظ. حيث ركز على قطاع الرعاية الصحية من خلال "استحواذ أوراكل على Cerner مقابل 28 مليار دولار في عام 2022"، وعزز أعماله الخيرية بإطلاق "معهد إليسون للتكنولوجيا في جامعة أكسفورد في ديسمبر"، وساهم في "إتمام اندماج Paramount Global وSkydance بقيمة 8 مليار دولار الشهر الماضي".
ويكمن السبب الرئيسي وراء هذه القفزة في التوقعات المالية القوية التي كشفت عنها الشركة. حيث قالت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل، سافرا كاتز، خلال مكالمة هاتفية مع المحللين يوم الثلاثاء: "إن الشركة وقّعت أربعة عقود بمليارات الدولارات مع ثلاثة عملاء مختلفين خلال الربع الأول من السنة المالية 2026". وبذلك، "وصل إجمالي الحجوزات إلى 455 مليار دولار، أي أربعة أضعاف ما كان عليه قبل عام".
وأضافت كاتز بأن "الشركة تتوقع أن تشهد إيرادات البنية التحتية السحابية لشركة أوراكل زيادة بنسبة 77% على أساس سنوي لتصل إلى 18 مليار دولار في العام المالي الحالي"، مع توقعات طموحة بأن "يصل الرقم إلى 144 مليار دولار بحلول عام 2030".
هذه التوقعات المتفائلة تدفع "أوراكل" بقوة إلى نخبة عمالقة الحوسبة السحابية الذين يتنافسون بقوة على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي قائمة تضم أيضاً أمازون ومايكروسوفت وغوغل.