الأمم المتحدة: طبقة الأوزون تتعافى وثقب الأوزون يختفي قريبًا
16 سبتمبر 2025360 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في خبر يبعث على التفاؤل العالمي، أعلنت الأمم المتحدة أن طبقة الأوزون، الدرع الواقي للأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، في طريقها للتعافي الكامل، متوقعة أن يختفي "ثقب الأوزون" خلال العقود القادمة.
و وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية كان أصغر حجماً في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، في مؤشر مشجع على نجاح الجهود الدولية في حماية الغلاف الجوي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش :
"طبقة الأوزون تتعافى اليوم. وهذا دليل قوي على أن التقدم ممكن حينما تصغي الدول لتحذيرات العلم وتلتزم بالعمل الجماعي".
* كيف تحقق هذا النجاح ؟
الفضل يعود إلى بروتوكول مونتريال، الاتفاق الدولي التاريخي الذي وُقِّع في عام 1987، والذي نجح في خفض إنتاج واستهلاك أكثر من 99% من المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، وخاصة مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) التي كانت تُستخدم في أجهزة التبريد والعبوات المضغوطة.
و رغم أن العوامل الجوية الطبيعية لعبت دورًا جزئيًا في انخفاض استنفاد الأوزون عام 2024، فإن العلماء يشيرون إلى أن الاتجاه الإيجابي الممتد على مدى عقود يعكس نجاح العمل الدولي المُنسق.
* متى يختفي ثقب الأوزون تماماً ؟
بحسب أحدث التقديرات :
• 2066 : اختفاء الثقب فوق القارة القطبية الجنوبية
• 2045 : التعافي فوق القطب الشمالي
• 2040 : عودة الأوزون إلى مستويات 1980 في بقية أنحاء العالم
هذا إن استمرت الدول في تطبيق السياسات الحالية دون تراجع.
* لماذا طبقة الأوزون مهمة ؟
طبقة الأوزون تمتص الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة القادمة من الشمس، والتي يمكن أن تُسبب :
_ سرطان الجلد
_ إعتام عدسة العين
_ ضعف الجهاز المناعي
_ تلف الحمض النووي للكائنات الحية
_ تدهور النظم البيئية
لذلك فإن تعافي هذه الطبقة يعني وقاية أفضل لصحة الإنسان وحماية للبيئة العالمية.
* خلفية علمية
اكتُشف في سبعينيات القرن الماضي أن المواد الكيميائية الصناعية، خاصة CFCs، تؤدي إلى ترقق الأوزون، ما تسبب في ظهور ثقوب سنوية في الطبقة، أبرزها فوق القارة القطبية الجنوبية.
وقد بلغ ذروة الاستنفاد في 29 سبتمبر / أيلول 2024، لكنه كان أقل من متوسط الفترة بين 1990 و 2020، ما يُعد إشارة قوية على التراجع التدريجي في حجم الثقب.
تعافي طبقة الأوزون ليس مجرد إنجاز بيئي، بل هو نموذج حي للنجاح العلمي والتعاون الدولي الذي يمكن أن يلهمنا جميعًا لمواجهة تحديات تغير المناخ والتلوث.
عندما يتحد العلم والسياسات بفعالية، يكون المستقبل أخضر والكوكب يستعيد عافيته.