تركيا تبدأ تدريب الجيش السوري الجديد ضمن اتفاق عسكري
11 سبتمبر 2025596 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس 11 سبتمبر / أيلول ، عن بدء تركيا في تدريب الجيش السوري الجديد.
جاء ذلك بعد شهر من توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين دمشق وأنقرة في أغسطس / آب الماضي، والتي نصت على تقديم تركيا الدعم الفني والاستشارات العسكرية، بالإضافة إلى تدريب القوات السورية.
وأفاد مصدر رسمي من وزارة الدفاع التركية أن عملية التدريب تشمل تقديم الاستشارات العسكرية و دعماً فنياً للجيش السوري، كما تساهم تركيا بتقديم أسلحة وأدوات لوجستية لدعم قدرات الجيش السوري في إطار هذه الاتفاقية.
* إسرائيل تُنفذ هجمات على عتاد تركي في سوريا ؟
في نفس السياق، نفى المصدر التركي التقارير التي تحدثت عن قيام إسرائيل بشن هجمات على العتاد العسكري التركي في سوريا، مؤكداً أن هذه التقارير غير صحيحة.
وأضاف أن الوضع العسكري التركي في شمال سوريا لم يشهد أي تغييرات وأن الأفراد والعتاد التركي في المنطقة لا يزال على حاله.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد زعمت أن إسرائيل قامت بعملية إنزال في ريف دمشق أواخر أغسطس 2025، حيث تم تدمير معدات تركية قيل إنها كانت تستخدم في عمليات تجسس على إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن العملية جاءت بسبب تحذير تل أبيب للرئيس السوري أحمد الشرع بعد سماحه بتواجد تركي في سوريا، محذراً من "اللعب بالنار".
* تعزيز العلاقات بين أنقرة ودمشق
و وفقاً للاتفاق الذي وقع بين وزارتي الدفاع في تركيا وسوريا، سيتعاون الجانبان في مجالات عدة، منها تقديم الدعم العسكري واللوجستي والقيام بتدريبات مشتركة.
كما أشار المصدر إلى أن هذا التعاون جاء بعد تحسن العلاقات بين البلدين في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، حيث رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع بالتقارب السياسي والعسكري بين الطرفين.
* دور تركيا في دعم النظام الجديد في سوريا
منذ التغيير الذي شهدته سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تحركت تركيا لدعم النظام الجديد في دمشق، حيث استقبلت أنقرة عدداً من المسؤولين السوريين، من بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع و وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، في خطوة تشير إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
بهذا الشكل، يشكل هذا التعاون العسكري نقطة تحول رئيسية في العلاقة بين تركيا وسوريا، ويعكس التوجهات الجديدة في السياسة الإقليمية التي قد تساهم في تغيير المعادلات العسكرية في المنطقة.