زيارة ترامب الثانية لبريطانيا 2025 : ماذا ينتظر العلاقات الأمريكية _ البريطانية ؟
15 سبتمبر 2025161 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
بريطانيا تستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة دولة ثانية غير مسبوقة، تبدأ يوم الأربعاء 17 سبتمبر / أيلول 2025، ليصبح أول رئيس أمريكي يزور المملكة المتحدة في زيارة رسمية من هذا النوع مرتين، بعد زيارته الأولى عام 2019 التي التقى خلالها الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام.
الزيارة التي تستمر يومين تشهد تحضيرات ملكية فاخرة، حيث ينظم الملك تشارلز الثالث موكباً ملكياً يعقبه عرض جوي مذهل وعشاء ملكي في قلعة وندسور، في محاولة لكسب ود ترامب الذي يُعرف بحبه للعائلة المالكة وبذخ المظاهر، خاصة أن والدته كانت اسكتلندية.
يبدأ برنامج الزيارة الأربعاء باستقبال ترامب و زوجته ميلانيا على يد ولي العهد الأمير وليام والأميرة كاثرين في قصر وندسور، على بعد 40 كيلومتراً جنوب لندن، تليها مراسم رسمية تشمل موكباً ملكياً وتحليقاً للطائرات الحربية، بالإضافة إلى مأدبة عشاء ملكية مع الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا.
كما سيتوجه ترامب لزيارة قبر الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت عام 2022.
يُخصص يوم الخميس لمباحثات سياسية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر إقامته الريفي، حيث من المتوقع توقيع "شراكة تكنولوجية رائدة عالمياً" و "صفقة نووية مدنية كبرى"، إلى جانب مناقشة ملفات التجارة والتعريفات الجمركية والحرب في أوكرانيا.
ويأتي هذا اللقاء في ظل جهود ستارمر لكسب ود ترامب، بعد أن وصف في فبراير الماضي هذه الزيارة بأنها "أمر غير مسبوق"، كما أشاد ترامب برئيس الوزراء البريطاني وبالملك تشارلز الذي يخضع للعلاج من مرض السرطان.
في موازاة ذلك، ستتبع السيدة الأولى ميلانيا ترامب برنامجاً خاصاً لها الخميس، رغم ظهورها العلني النادر.
وتأتي الزيارة وسط دعوات لتنظيم تظاهرات احتجاجية ضد ترامب، في ظل توتر مستمر في العلاقات بين واشنطن ولندن.
البيت الأبيض أكد أن ترامب سيناقش خلال الزيارة "أهمية حماية حرية التعبير في المملكة المتحدة"، وهو موضوع أثاره مؤخراً إيلون ماسك في خطاب أمام تجمع يميني متطرف في بريطانيا.
زيارة ترامب الثانية لبريطانيا تحمل دلالات سياسية وتجارية هامة، وتعكس الحرص البريطاني على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل التطورات الدولية الراهنة وتوجهات ترامب المؤثرة على الساحة العالمية.