في تصريح مفاجئ قبيل مغادرته في زيارة دولة إلى بريطانيا، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس، أنه قد يضطر للجلوس في نفس الغرفة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مفاوضات قادمة، وذلك بسبب التوتر الشديد والكراهية المتبادلة بين الطرفين.
وقال ترامب للصحفيين : "هذان الشخصان _زيلينسكي و بوتين_ يكرهان بعضهما البعض. ويبدو أنني سأضطر للجلوس معهما في نفس الغرفة لأنهما لا يمكنهما الجلوس معًا ... هناك الكثير من الكراهية بينهما".
وأضاف في إشارة إلى ضرورة تسوية النزاع أن الرئيس الأوكراني عليه أن "يعقد صفقة".
يأتي ذلك في ظل رفض زيلينسكي لقاء بوتين في موسكو، بعد أن اشترط الكرملين عقد اللقاء هناك، وهو ما رفضه زيلينسكي جملةً وتفصيلاً.
في المقابل، أعلن زيلينسكي استعداده المتكرر للقاء بوتين، بينما يرى الكرملين أن هناك حاجة لتحضيرات أولية قبل عقد أي لقاء مباشر.
ومن المعروف أن المسؤولين الروس يشككون في شرعية زيلينسكي، مستندين إلى عدم إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب عام 2022.
وكان ترامب قد التقى بوتين منتصف أغسطس الماضي في ألاسكا، و وصف القمة آنذاك بالإيجابية جداً، لكنه عاد مؤخراً معرباً عن استيائه من تعثر جهود وقف الحرب، وامتناع الطرفين عن عقد لقاء مباشر، ملوحاً بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
هذا التصريح يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وسط ترقب دولي لإمكانية تحقيق اختراق في مسار السلام، قد يتطلب وساطة أميركية نشطة تشمل التواجد في غرفة واحدة مع الطرفين المتخاصمين رغم خلافاتهما العميقة.