ترامب يدرس تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بشروط صارمة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه اتخذ قراراً مشروطاً بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" الأميركية، لكنه أكد أنه لا يريد تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي تصريحاته التي أدلى بها في البيت الأبيض يوم أمس الاثنين، قال ترامب إنه يرغب أولاً في معرفة كيفية استخدام كييف لهذه الصواريخ قبل الموافقة على توريدها.

وأضاف : "أعتقد أنني أريد أن أعرف ماذا سيفعلون بها .. إلى أين سيرسلونها ؟"، مشيراً إلى أنه لا يرغب في التصعيد العسكري.

وكان الصحافيون قد سألوا ترامب عن موقفه من طلب الحكومة الأوكرانية شراء صواريخ "توماهوك" الأميركية، حيث لم يستبعد الرئيس الأميركي إمكانية تزويد كييف بهذه الأسلحة.

وعلّق قائلاً : "اتخذت قراراً نوعاً ما في هذا الشأن، ولكنني أود طرح بعض الأسئلة حول كيفية استخدامها".

من جانبه، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طلب من الولايات المتحدة بيع صواريخ "توماهوك" إلى دول أوروبية، بحيث يمكن لتلك الدول إرسالها إلى أوكرانيا في إطار دعمها في الحرب ضد روسيا.

وفي وقت لاحق، حذرت موسكو من أن توريد هذه الصواريخ قد يؤدي إلى تدمير العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل كامل.

تتميز صواريخ "توماهوك" بقدرتها على ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، حيث يصل مداها إلى حوالي 2500 كيلومتر، ما يجعل المدن الروسية في مرمى الأسلحة الأوكرانية حال حصول كييف عليها.

وبذلك، يمكن أن تصبح أوكرانيا قادرة على استهداف المنشآت العسكرية والبنية التحتية الروسية بعيداً عن الحدود، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد حذر في فيديو نُشر يوم الأحد الماضي من أن تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ سيؤدي إلى رد روسي حاسم ويزيد من توتر العلاقات بين موسكو و واشنطن، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع.

جدير بالذكر أن ترامب كان قد عبر عن خيبة أمله في نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه كان يأمل في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة بعد القمة التي عقدها مع بوتين في ألاسكا في أغسطس 2025.

و رغم تصريحه بأن اللقاء كان "ممتازاً" وأنه كان يتوقع التوصل إلى اتفاق قريب بين بوتين و زيلينسكي، فإن ذلك لم يتحقق، ما دفع ترامب للتأكيد على أنه كان يظن أن الأمور ستسير بشكل مختلف.

حتى الآن، لم يتخذ ترامب قراراً نهائياً بشأن تسليم صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا، ويبقى السؤال قائماً حول مدى تأثير هذه الأسلحة في مسار الحرب.

وقد تعكس مواقف ترامب الحالية محاولته للموازنة بين تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا وبين تجنب الانزلاق نحو تصعيد عسكري مع روسيا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الساحة الدولية.