ترامب: لو كنت أتحكم بتيك توك لجعلته MAGA بالكامل!

في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات التقنية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الخميس، أمرًا تنفيذيًا بخصوص صفقة الاستحواذ على "تيك توك"، مثيرًا في الوقت نفسه موجة من التفاعلات بتصريحاته الطريفة والمثيرة.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، سُئل ترامب عما إذا كان يتمنى أن تُعطي خوارزميات "تيك توك" الأولوية من الآن فصاعدًا للمحتوى المرتبط بحركة "MAGA" (جعل أمريكا عظيمة مجددًا)، فرد ممازحًا :

"بالتأكيد، لطالما أحببتُ المواضيع المتعلقة بـ MAGA. ولو استطعت، لجعلت الخوارزمية تروّج لها بنسبة 100%!".

لكنه استدرك سريعًا مؤكدًا :

"ستظل الفرص متاحة للجميع بشكل متساوٍ، وسيسمع كل طرف صوته على هذه المنصة".

نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أوضح أن السيطرة على خوارزمية تيك توك ستنتقل إلى الجهة الأميركية المالكة، لضمان حماية البيانات ومنع التأثير الأجنبي داخل الولايات المتحدة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن صفقة الاستحواذ التي بلغت قيمتها نحو 14 مليار دولار، ستمنح تحالفًا أميركيًا مكونًا من شركات :

• أوراكل (Oracle)

• سيلفر ليك (Silver Lake)

• MGX

• حصة مجمّعة تبلغ 45% من ملكية ما سيُعرف بـ "تيك توك أميركا".

بينما ستحتفظ شركة "بايت دانس" الصينية، المالكة الأصلية للتطبيق، بنسبة 20% فقط، وتُوزَّع النسبة المتبقية (35%) على مستثمري "بايت دانس" غير الصينيين.

جاءت هذه الصفقة بعد أشهر من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، وسط مخاوف متزايدة من استخدام الصين للبيانات الخاصة بالمستخدمين الأميركيين، وهو ما نفته "بايت دانس" مرارًا. إلا أن إدارة ترامب أصرت على تغيير الهيكلية لضمان عدم تسريب أي معلومات إلى الجهات الرسمية الصينية.

يُذكر أن "تيك توك" تجاوز كونه تطبيق فيديوهات ترفيهية، ليُصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيل الرأي العام، وخصوصًا بين الشباب الأميركي والعالمي.

وقد برز دوره السياسي في عدة محطات حساسة، أبرزها الانتخابات الأميركية والحرب في غزة، ما جعله في مرمى الأنظار من كل الأطراف.