الأمم المتحدة ترحب بقرار رفع العقوبات عن سوريا

رحبت الأمم المتحدة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرةً أن هذه الخطوة قد تُشكل فرصةً جديدةً لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وجاء ذلك في بيانٍ مشترك صادر عن آدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، ورامنتان بالكرشنن، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لأزمة سوريا.
وأكد البيان أن "هذا القرار، حال تنفيذه، يحمل إمكانيات حقيقية للتخفيف من المعاناة التي يعيشها ملايين السوريين، ويفتح آفاقاً ملموسة لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية ودفع جهود التعافي المبكر".
كما أشار إلى أن "العقوبات التي فُرضت على سوريا على مدار السنوات الماضية أعاقت الاستجابة الإنسانية وعطلت جهود التعافي المبكر"، متوقعاً أن يؤدي رفعها إلى "توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وتسريع إعادة تأهيل البُنى التحتية الحيوية، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار المسؤول في الخدمات الأساسية وسبل العيش".
وشدد البيان على ضرورة أن "تُترجم هذه التطورات إلى تحسينات ملموسة في حياة جميع السوريين"، داعياً إلى "بذل الجهود المستمرة لضمان أن تعود فوائد رفع العقوبات بالنفع المباشر والعادل على المجتمعات المتضررة في جميع أنحاء البلاد".
وأكدت الأمم المتحدة التزامها "الراسخ بدعم الشعب السوري من خلال العمل الإنساني المبدئي وجهود التعافي الشاملة، بالتنسيق الوثيق مع جميع الشركاء"، وحثت المجتمع الدولي على "اغتنام هذه الفرصة لزيادة تمويل الاستجابة الإنسانية والتعافي في سوريا بشكل سريع ومستدام يستجيب للاحتياجات المتغيرة".
واختتم البيان بالقول إن رفع العقوبات "يشكل فرصة متجددة لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة، والتقدم نحو السلام والاستقرار والمستقبل الذي يستحقونه بحق"، مؤكداً استعداد المنظمة الدولية للعمل مع كافة الأطراف لضمان أن يصبح هذا التحول "لحظة فارقة تُسهم في تحقيق الاستقرار طويل الأمد والسلام المستدام".