الأونروا تحذر من فشل المخطط الإسرائيلي لإدخال المساعدات إلى غزة

أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "الأونروا"، تحذيراً شديد اللهجة من أن المخطط الإسرائيلي المقترح لنقل المساعدات "محكوم بالفشل"، واصفاً إياه بأنه "لا يعدو كونه إبرة في كومة قش".
وجاء ذلك في ظل استمرار تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بأعداد محدودة.
يأتي تصريح لازاريني في منشور نشرته الوكالة على صفحتها الرسمية بفيسبوك، حيث أكد أن هذا النموذج "مصمم لخدمة أهداف عسكرية أكثر من كونه استجابةً لأزمة إنسانية حقيقية".
وأضاف أن "أي منظمة إنسانية تحترم المبادئ الأساسية لا يمكنها أن تتعاون مع مثل هذا المخطط".
وأشار لازاريني إلى أن مشاهد نهب المساعدات أو اختفائها "ليست مفاجئة"، في ظل استمرار حصار غزة لأكثر من 11 أسبوعاً، مما تسبب في تجويع السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، مثل المياه والأدوية.
وقال: "فقد كبار السن حياتهم بسبب نقص الأدوية، بينما عجز الآباء والأمهات عن إطعام أطفالهم".
وشدد على أن الكميات الحالية من المساعدات "غير كافية على الإطلاق"، مؤكداً أن الحد الأدنى المطلوب هو ما بين 500 و600 شاحنة يومياً، تشرف على توزيعها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
واختتم بالقول: "إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية فوق كل الاعتبارات العسكرية والسياسية، فسكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار".
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في غزة بأنه "قد يكون الأكثر قسوة في تاريخ هذا الصراع الطويل"، محذراً من تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي وما خلفه من دمار وضحايا بمستويات "مروعة".
وكشف غوتيريش عن أن إسرائيل سمحت بدخول نحو 400 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن إمدادات 115 شاحنة فقط تم توزيعها، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني شخص في غزة يقفون على حافة المجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذهم.
تعيش غزة أزمة إنسانية متصاعدة مع استمرار شح الإمدادات الحيوية، حيث تتفاقم أزمات الغذاء والدواء والمياه، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية إذا لم يتم فتح المعابر أمام المساعدات بشكل كافٍ وعاجل.