صخرة الروشة تتحول إلى ساحة مواجهة سياسية بين الحكومة وحزب الله
25 سبتمبر 2025161 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تتجه الأنظار في بيروت، اليوم الخميس، نحو صخرة الروشة التي باتت عنواناً جديداً للصراع السياسي بين رئاسة الحكومة وحزب الله.
فبرغم تمسّك رئيس الحكومة نواف سلام بقراره القاضي بمنع استخدام المواقع الأثرية والسياحية لأي نشاط من دون ترخيص مسبق، دعا الحزب أنصاره إلى التجمع عند المعلم البحري الشهير لإضاءته بصور أمينيه العامين السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، متحدياً بذلك قرار السلطة التنفيذية.
وكانت الجمعية اللبنانية للفنون، المقربة من الحزب، قد تقدمت بطلب رسمي إلى محافظ بيروت لإقامة نشاط رمزي في محيط الصخرة من دون إضاءتها، وهو ما وافق عليه المحافظ مروان عبود بشرط الالتزام بالقانون.
غير أن الدعوة الأخيرة لأنصار الحزب لإضاءة الصخرة أعادت الجدل إلى الواجهة، وأثارت استنفاراً أمنياً واسعاً، حيث انتشرت القوى الأمنية منذ ساعات الصباح في محيط المنطقة وعلى أسطح بعض الأبنية المطلة عليها تحسباً لأي إشكالات.
التحرك أثار انقساماً لبنانياً حاداً، إذ عبّر نواب وشخصيات سياسية عن رفضهم تحويل أحد أبرز معالم العاصمة إلى منصة حزبية، فيما دافع أنصار الحزب عن الخطوة معتبرين أنها تكريم لقياداته التي اغتيلت العام الماضي في عمليات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتُعد صخرة الروشة، بارتفاعها الذي يقارب 70 متراً وسط مياه البحر، رمزاً طبيعياً وتاريخياً لبيروت، ما يجعل أي محاولة لتوظيفها سياسياً أو حزبياً مادة سجالية حساسة.
ومع تصاعد الدعوات المتناقضة بين المنع والإصرار، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات توتر إضافي في العاصمة، في وقت يرزح فيه لبنان تحت أزمات سياسية واقتصادية خانقة.