مشروع Reflect Orbital يثير جدلًا عالميًا بين الابتكار والتهديد البيئي
10 أكتوبر 2025282 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أثار مشروع أمريكي جديد موجة من القلق بين علماء الفلك والبيئيين حول العالم، بعد إعلان شركة ناشئة في كاليفورنيا، تدعى Reflect Orbital، عن خطط لإطلاق كوكبة من الأقمار الاصطناعية المصممة لعكس ضوء الشمس نحو الأرض بعد الغروب، لتوفير ما تصفه الشركة بـ"ضوء شمس عند الطلب".
فكرة المشروع وآلية العمل
وفقًا للشركة، ستستخدم الأقمار الصناعية مرايا ضخمة لعكس أشعة الشمس نحو مزارع الطاقة الشمسية، لتوفير مصدر إضافي للطاقة النظيفة في ساعات الليل.
قال مؤسس الشركة، بن نواك، في فيديو نشر على منصة "X":
> "نريد أن نوفّر ضوء الشمس حتى بعد غروبها، باستخدام تكنولوجيا بسيطة وفعالة".
البداية التجريبية وخطة التوسع
تبدأ الخطة بإطلاق قمر اصطناعي تجريبي باسم Earendil-1 بعرض 18 مترًا في عام 2026، تمهيدًا لنشر نحو 4,000 قمر اصطناعي بحلول عام 2030.
المرايا العاكسة لهذه الأقمار ستبلغ 54 مترًا عرضًا وتدور على ارتفاع 625 كيلومترًا فوق سطح الأرض، بهدف توليد نحو 20% من ضوء الشمس في الظهيرة (حوالي 200 واط/م²) لتشغيل ألواح الطاقة الشمسية بعد الغروب.
تحذيرات العلماء والمخاوف البيئية
حذر علماء الفلك من أن المشروع قد يؤدي إلى تلوث ضوئي اصطناعي هائل، يعطل عمل المراصد الفلكية ويشوه الرؤية الطبيعية للسماء.
أوضح تحليل متخصص أن ضوء قمر اصطناعي واحد سيكون أضعف 15,000 مرة من ضوء الشمس في الظهيرة، لكنه لا يزال أكثر سطوعًا من القمر الكامل، ما يجعل ظهوره ملحوظًا بالعين المجردة.
كما بينت تجربة تجريبية باستخدام بالون ومرايا صغيرة أنه لتكرار التجربة من المدار، ستكون المرآة المطلوبة بحجم 42 كيلومترًا مربعًا، ما يجعل المشروع صعب التطبيق تقنيًا.
الجدل بين الابتكار والبيئة
يصف بعض الخبراء المشروع بأنه ابتكار طموح يعزز الطاقة النظيفة، لكنه في المقابل يمثل تهديدًا للسماء الليلية، ويفتح الباب أمام استغلال الفضاء بطريقة غير مسؤولة.
قال عالم فلك بارز في بيان لمجموعة "DarkSky International":
"نحن لا نريد سماءً تضاء بالإعلانات أو العواكس الصناعية... بل نريد الحفاظ على الظلام الطبيعي الذي ميز ليل الأرض لملايين السنين".