"طالبان" ترفض طلب واشنطن بشأن قاعدة باغرام: "لن نسمح بتسليم أرضنا لأحد"

رفضت حركة طالبان بشكل قاطع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، مؤكدة تمسكها بالسيادة الوطنية ورفضها لأي وجود أجنبي على الأراضي الأفغانية.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم طالبان، في مقابلة حصرية مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية:
> "لن يسمح الأفغان أبداً بأن تُسلم أرضهم لأي طرف، وتحت أي ظرف من الظروف."
وجاء تصريح مجاهد ردًا على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن واشنطن "تريد استعادة قاعدة باغرام الجوية"، التي كانت إحدى أهم القواعد العسكرية الأمريكية قبل انسحاب القوات من أفغانستان عام 2021.
وأضاف مجاهد أن الحكومة الأفغانية أجرت محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إعادة فتح السفارة الأفغانية في واشنطن والسفارة الأمريكية في كابل، موضحًا:
> "ناقشنا هذا الأمر، ونرغب في رؤية إعادة فتح السفارات في العاصمتين."
وفي ما يتعلق بشرعية حكومة طالبان، قال مجاهد إن الحركة تحظى باعتراف دولي غير معلن، مضيفًا:
> "ليست روسيا وحدها من اعترفت بالإمارة الإسلامية علنًا، هناك عدة دول أخرى قدمت الاعتراف وإن لم يكن بشكل رسمي."
وفي معرض حديثه عن القيود المفروضة على النساء والفتيات، أقرّ مجاهد باستمرار حظر التحاق الفتيات فوق سن الثانية عشرة بالمدارس، وقال:
> "لا أستطيع أن أقدم أي وعود بشأن إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في الوقت الراهن."
أما بشأن انقطاع الإنترنت الذي دام 48 ساعة في البلاد، فأوضح المتحدث أنه لا يعلم سبب الانقطاع، قائلاً:
> "لم نتلق أي إخطار رسمي من وزارة الاتصالات، لذلك لسنا في موقع يمكننا من التعليق."
وعن الوضعين الأمني والاقتصادي، قال مجاهد إن أفغانستان تشهد "استقراراً نسبياً تحت حكومة موحدة"، مشيرًا إلى تحسن في الأمن وبوادر تعافٍ اقتصادي، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
وأرجع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال — حيث يعاني نحو 90% من الأطفال دون الخامسة من فقر غذائي وفق تقديرات اليونيسف — إلى "عقود من الحروب والغزوات المتكررة التي دمّرت البنية التحتية والاقتصاد"، إضافة إلى "تراجع المساعدات الدولية بشكل حاد".