في تحوّل لافت يعكس تغيرًا في المشهد الثقافي السوري، أعلن اتحاد الكتّاب العرب في سوريا عن إعادة عضوية عدد من الأدباء الذين فُصلوا في وقت سابق بسبب مواقفهم السياسية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الانفتاح وطيّ صفحة الإقصاء.
وأوضح رئيس الاتحاد محمد طه العثمان، أن القرار جاء بعد مراجعات ومداولات داخل المكتب التنفيذي، وتم اتخاذه بإجماع أعضائه بهدف ردّ الاعتبار للأدباء الذين تم فصلهم لأسباب تتعلق بمناهضة النظام السابق.
وأشار العثمان إلى أن الاتحاد قرر إعفاء هؤلاء الأعضاء من جميع الرسوم المالية المترتبة عليهم خلال فترة الفصل، مع إعادة كامل حقوقهم المعنوية والمادية، وذلك استنادًا إلى أحكام النظام الداخلي للاتحاد.
وشدد على أن هذه الخطوة تنسجم مع توجه الاتحاد لاحترام حرية الرأي والتعبير ضمن الأطر الأدبية والأخلاقية، مؤكدًا أن الاتحاد يسعى إلى أن يكون حاضنة لكل المبدعين السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم أو مواقفهم السابقة، طالما كانوا ملتزمين بأخلاقيات العمل الثقافي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق أوسع من الانفتاح الثقافي الذي تشهده سوريا، وضمن رؤية تسعى إلى لمّ شمل الطاقات الإبداعية، وإعادة بناء المشهد الأدبي والثقافي على أسس من الحوار والتنوع والاحترام المتبادل.