سطر برشلونة فصلًا جديدًا في تفوقه التاريخي على غريمه ريال مدريد، بعدما انتزع كأس إسبانيا لكرة القدم إثر فوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في نهائي استثنائي امتد لشوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2_2.
وفي الدقيقة 116، أطلق المدافع الفرنسي جول كوندي رصاصة الرحمة بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة، حسمت اللقب لصالح الفريق الكاتالوني وأهدته الكأس للمرة الثانية والثلاثين في تاريخه، والأولى منذ عام 2021.
المباراة بدأت بأفضلية واضحة لبرشلونة، الذي فرض أسلوبه المعتاد بالاستحواذ على الكرة، وهدد مرمى كورتوا مبكرًا برأسية خطيرة من كوندي، قبل أن يفتتح بيدري التسجيل عند الدقيقة 28 بتسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا، واضعًا برشلونة في المقدمة.
حاول ريال مدريد الرد، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم وتحركات محدودة، أسفرت عن هدف ملغى و ركلة جزاء ألغاهما التسلل، بينما كاد أولمو أن يعزز التقدم لبرشلونة لولا تدخل القائم، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للبلوغرانا.
ومع بداية الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الإيقاع، وشن هجمات متلاحقة تألق تشيزيني في التصدي لها، خصوصًا تسديدات فينيسيوس ومبابي.
ومع استمرار الضغط، نجح مبابي في معادلة النتيجة عند الدقيقة 70 من ركلة حرة مباشرة، مانحًا فريقه دفعة قوية أسفرت عن هدف ثانٍ عبر رأسية تشواميني بعد ركلة ركنية في الدقيقة 77.
لكن برشلونة لم يستسلم، وأعاد المباراة إلى نقطة الصفر بهدف قاتل سجله فيران توريس قبل نهاية الوقت الأصلي بست دقائق، فارضًا التمديد.
وبينما كان الجميع يترقب ركلات الترجيح، ظهر كوندي في اللحظة الحاسمة بتسديدة مذهلة سكنت الشباك، مؤمّنًا التتويج وإحباط آمال الريال.
بهذا الانتصار، يواصل برشلونة سيطرته على الكلاسيكو هذا الموسم، بعد فوزه ذهابًا في الدوري ونهائي كأس السوبر، ويبقي الصراع مُشتعلًا على لقب الليغا، حيث سيلتقي الفريقان مجددًا في الحادي عشر من الشهر المقبل في مواجهة قد تكون حاسمة.