زيادة كبيرة في صادرات النفط الإيراني وسط التوتر مع إسرائيل
21 يونيو 20250 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو / حزيران 2025، شهدت طهران زيادة كبيرة وغير مسبوقة في صادرات النفط إلى الأسواق العالمية.
وفق تقرير لشبكة "بلومبيرغ"، تقوم إيران بنقل كميات ضخمة من النفط من موانئها إلى ناقلات النفط، كما تعمل على ملء مخزون النفط الخام في ميناء جزيرة "خرج" الذي يعد المركز الرئيسي لتصدير النفط الإيراني.
في الأيام الخمسة الأولى من الضربات، ارتفع معدل تصدير النفط الإيراني إلى 2.23 مليون برميل يوميًا، أي بنسبة زيادة بلغت 44% مقارنة بالمتوسط السابق.
قال سمير مدني من شركة TankerTrackers المختصة بمراقبة تجارة النفط، إن إيران تحاول إخراج أكبر كمية ممكنة من النفط مع إعطاء أولوية كبرى للسلامة، متخذة إجراءات أمنية ولوجستية مشددة.
فعلى خلاف الأيام العادية، لا ترسو ناقلات النفط قرب ميناء "خرج" بل تصل لتحميل النفط ثم تغادر بسرعة لتجنب التعرض لهجمات محتملة.
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة Planet Labs بين 11 و 17 يونيو / حزيران أظهرت اختفاء الناقلات الراسية قرب جزيرة "خرج" بعد بدء الهجمات الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران اتبعت استراتيجية مماثلة في أكتوبر الماضي، حين تعرضت لهجوم إسرائيلي لكنها حافظت على استمرار صادراتها النفطية.
في نفس الوقت، تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوقًا بين إسرائيل وإيران، إذ شنت إسرائيل سلسلة من الغارات على مواقع إيرانية عسكرية ومنشآت نووية، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في حين ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، مسجلة بذلك أول مواجهة مباشرة بين الطرفين.
هذا التصعيد العسكري يأتي وسط محاولات دبلوماسية دولية لاحتواء النزاع، وسط ترقب قرارات دول كبرى قد تؤثر على مجريات الأزمة.