رواندا تهاجم دعوة تشيسكيدي للسلام وتصفها بـ"المهزلة السياسية"

هاجمت رواندا تصريحات الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي التي دعا فيها نظيره الرواندي بول كاغامي إلى التحلي بـ"الشجاعة" والعمل المشترك من أجل إحلال السلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ووصفت كيغالي هذه الدعوة بأنها "مهزلة سياسية سخيفة".

وخلال منتدى دبلوماسي في بروكسل، قال تشيسكيدي إن "الوقت قد حان لإنهاء التصعيد في شرق البلاد"، مؤكداً أنه يمد "يد المصالحة" إلى كاغامي، مشيراً إلى أن "الرئيسين وحدهما القادران على وقف دوامة العنف"، رغم اتفاق السلام الموقع في واشنطن في وقت سابق من العام.

وتأتي تصريحاته في ظل استمرار المواجهات بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "إم 23"، التي تتهم كينشاسا كيغالي بدعمها عسكرياً، وهي اتهامات تنفيها رواندا مراراً.

وبعد ساعات من خطاب تشيسكيدي، رد كاغامي عبر منصة "إكس" قائلاً:  "الذين يقلقون من ضجيج علبة فارغة لديهم مشكلة أيضاً"،
في إشارة واضحة إلى نظيره الكونغولي.


كما وصف وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريه تصريحات تشيسكيدي بأنها "مهزلة سياسية سخيفة"، متهماً إياه "بالتظاهر بأنه ضحية نزاع أشعله بنفسه"، ومعتبراً أن الرئيس الكونغولي "يستغل المنابر الدولية لتشويه الحقائق".

ويشهد شرق الكونغو، الغني بالمعادن والموارد الطبيعية، نزاعات مسلحة منذ نحو ثلاثة عقود، ازدادت حدتها مطلع هذا العام بعد سيطرة حركة "إم 23" على مدينتي غوما وبوكافو، رغم توقيع اتفاقات للسلام ووقف إطلاق النار خلال الأشهر الماضية.