غارات روسية تستهدف ميناء أوديسا في أوكرانيا بالطائرات المسيرة

في تطور جديد وملتهب في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، شنّت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق باستخدام طائرات مسيرة على ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود صباح اليوم السبت، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل في مبنى سكني متعدد الطوابق و وفاة أحد السكان، فيما لا تزال حصيلة الإصابات غير واضحة.

جينادي تروخانوف رئيس بلدية أوديسا، أكد عبر تطبيق تيليجرام أن ما لا يقل عن ٢٠ طائرة مسيرة استهدفت المدينة التي تتعرض لهجمات متكررة، معتبراً أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لمحاولة السيطرة على الوضع.

وأظهرت الصور ألسنة اللهب تتصاعد من الطوابق العليا للمبنى وسط تدخل عاجل لفرق الإنقاذ.

هذا الهجوم يأتي في ظل حملة روسية شرسة، حيث شنت القوات الجوية الروسية يوم الجمعة هجمات جوية مكثفة على عدة مناطق في أوكرانيا، مستخدمة مزيجًا من الطائرات المسيرة القتالية والصواريخ الباليستية.

السلطات الأوكرانية أكدت نجاح دفاعاتها الجوية في اعتراض عدد من هذه الطائرات التي استهدفت العاصمة كييف، رغم استمرار تحليق عشرات المسيّرات في الأجواء مهددة بمزيد من الهجمات.

وفي تصعيد آخر، أطلقت روسيا عدة صواريخ باليستية على منشآت حيوية بالقرب من مدينة دنيبرو جنوب شرقي البلاد، في محاولة واضحة لاستهداف البنية التحتية الحيوية في قطاعات الطاقة والاتصالات، في خطوة تمثل استمرارًا لسياسة الهجمات الممنهجة التي تنفذها موسكو منذ بداية الحرب في فبراير ٢٠٢٢.

وفي ظل تقارير غير مؤكدة عن نشر روسيا لقاذفات استراتيجية مزودة بصواريخ كروز بعيدة المدى، يعزز ذلك من إمكانية شن موجات هجومية جديدة في الأيام القادمة، بحسب محللين عسكريين.

تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المواجهات العسكرية والضغوط السياسية على الساحة الدولية، وسط ترقب عالمي لنتائج هذه الحرب التي تواصل فرض معاناة إنسانية واقتصادية ضخمة على أوكرانيا وشعبها.