روسيا تنفي خرق أجواء رومانيا : "استفزاز متعمد من أوكرانيا"
15 سبتمبر 2025182 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تصعيد جديد يُنذر بزعزعة الأمن في منطقة البحر الأسود، اعتبرت روسيا أن اختراق مسيّرة لأجواء رومانيا هو "استفزاز متعمد" من أوكرانيا، نافية أن تكون موسكو مسؤولة عن الحادث الذي دفع بوخارست إلى استدعاء السفير الروسي على وجه السرعة.
وفي بيان أصدرته السفارة الروسية في العاصمة الرومانية ليل الأحد _ الإثنين، وصف السفير فلاديمير ليباييف احتجاج رومانيا على الحادث بأنه "لا أساس له من الصحة"، مؤكدًا أن "جميع المعطيات تشير إلى أن الحادث كان استفزازًا متعمدًا من نظام كييف".
* رومانيا ترد بغضب وتحذر من التصعيد
وكانت وزارة الخارجية الرومانية قد أصدرت بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن "احتجاجها القوي" على ما وصفته بـ "الانتهاك غير المقبول وغير المسؤول" للأجواء الرومانية.
وطالبت بوخارست موسكو باتخاذ كافة التدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وأضاف البيان : "مثل هذه الحوادث المتكررة تُسهم في التصعيد، وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي، لا سيما في ظل التوتر القائم في المنطقة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022".
* مسيّرة هجومية في الأجواء الرومانية
و أوضحت وزارة الدفاع الرومانية أن المسيّرة التي اخترقت الأجواء مساء السبت هي من طراز "شاهد_136" إيرانية الصنع، تُعرف باسم "جيران" في التسمية الروسية، وتُستخدم بشكل مكثف في الهجمات الروسية على منشآت داخل الأراضي الأوكرانية.
وأفادت السلطات بأن الحادث وقع أثناء هجوم روسي على منشآت قرب الحدود الأوكرانية، مشيرة إلى أن سلاح الجو الروماني أرسل طائرتين مقاتلتين من طراز F_16 لتعقب المسيرة ومراقبة المجال الجوي.
* حادث مماثل في بولندا يزيد المخاوف
وجاء هذا التطور بعد أيام فقط من حادث مماثل شهد اختراق 19 مسيّرة روسية للمجال الجوي البولندي ليلة الثلاثاء _ الأربعاء الماضي، في أول خرق بهذا الحجم منذ اندلاع الحرب.
و دفعت الواقعة وارسو إلى رفع مستوى التأهب إلى أقصى درجاته، وسط تنسيق مكثف مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
* قلق أوروبي وتحذيرات من تهديد متزايد
رومانيا، العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي، شددت على أنها "في تواصل دائم مع حلفائها" لمواجهة التهديدات المتزايدة.
كما وصفت وزارة دفاعها الحادث بأنه "تحدٍّ جديد للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود"، مشيرة إلى أن هذه الاختراقات تُظهر "عدم احترام روسيا للقانون الدولي".
وتزايدت المخاوف الأوروبية من توسع رقعة الصراع الروسي الأوكراني نحو دول الجوار، خصوصًا مع تصاعد الهجمات الجوية واستخدام المسيرات كأداة هجومية رئيسية في الحرب.