الجمود السياسي يطيل أمد الإغلاق الحكومي في أمريكا بعد فشل جديد بمجلس الشيوخ

للمرة السادسة، فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية، مما أدى إلى استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثاني، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات اقتصادية تطال ملايين الأمريكيين.

وبحسب قناة "سي سبان"، صوّت 54 عضواً في مجلس الشيوخ لصالح مشروع القانون الذي قدّمه الجمهوريون، مقابل 45 صوتاً معارضاً، في حين يحتاج المشروع إلى تأييد 60 عضواً ليُقرّ رسمياً.

ويأتي هذا الفشل بعد محاولات متكررة من الجمهوريين والديمقراطيين للتوصل إلى تسوية تتيح استمرار تمويل المؤسسات الفيدرالية، دون أن تسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة حتى الآن.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون أعلن أن المجلس لن يصوت على مشروع قانون منفصل لدفع رواتب العسكريين، داعياً الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى دعم مشروع القانون الجمهوري لإعادة فتح الحكومة، قائلاً: "لقد أنهى مجلس النواب عمله، والكرة الآن في ملعب مجلس الشيوخ."

في المقابل، شدد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على ضرورة أن يتفاوض الجمهوريون بشأن الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية قبل أن يدعم حزبه أي مشروع لتمويل الحكومة، مؤكداً أن "الوعود بالتفاوض لاحقاً لن تكون كافية لكسب دعم الديمقراطيين."

ويثير استمرار الإغلاق الحكومي مخاوف واسعة بين المتقاعدين وذوي الدخل المحدود، مع تحذيرات من تأثيرات سلبية على الرواتب والمعاشات، فضلاً عن تعطّل بعض الخدمات العامة الحيوية في البلاد.