محمد شاكر يعلق على تسليم والده نفسه للجيش : "إن مع العسر يسرًا"
5 أكتوبر 202539 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
بعد سنوات من الاختباء والتواري داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، سلم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه مساء يوم أمس للجيش اللبناني تمهيداً لإغلاق ملفه القضائي المثير للجدل.
وكتب نجله محمد شاكر على حسابه في إنستغرام : "إن مع العسر يسراً"، مرفقاً الصورة التي يظهر فيها فضل شاكر نائماً على حضنه، في تعبير مؤثر عن الدعم والأمل في نهاية معاناة عائلته.
فضل شاكر، المعروف بصوته الدافئ وأغانيه الرومانسية، اعتزل الغناء عام 2012 بعد تقاربه مع الشيخ أحمد الأسير، الذي كان شخصية مثيرة للجدل في لبنان.
وفي يونيو 2013، شهدت بلدة عبرا اشتباكات دامية بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، انتهت بسيطرة الجيش، بعد مقتل 18 عسكرياً و 11 مسلحاً، وألقت هذه الأحداث بظلالها على حياة شاكر الذي ظل مختفياً داخل مخيم عين الحلوة لأكثر من عشر سنوات.
وأصدر القضاء العسكري اللبناني في عام 2020 حكمين غيابيين بحق فضل شاكر، الأول بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بعد إدانته بـ "التدخل في أعمال إرهابية من خلال تقديم خدمات لوجستية"، والثاني بسجنه 7 سنوات مع غرامة مالية بسبب تمويله لجماعة أحمد الأسير وتأمينه لأسلحة وذخائر.
رغم هذه التهم، أكد مصدر مقرب من فضل شاكر ثقته ببراءة الفنان وثقة عائلته في استقلالية القضاء اللبناني الذي ينتظرون أن ينصفه هذه المرة.
على الصعيد الفني، لم يبتعد شاكر كثيراً عن الجمهور، إذ عاد مؤخراً بأغاني جديدة من بينها "كيفك ع فراقي" التي قدمها مع نجله محمد وحققت نجاحاً واسعاً تجاوز 113 مليون مشاهدة على يوتيوب منذ يوليو الماضي.
تسليم نفسه يأتي كخطوة رسمية لإنهاء ملفه القضائي الذي طال أمده، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات في قضية الفنان الذي أبهر الملايين بصوته وأثارت حياته جدلاً واسعاً في لبنان والعالم العربي.