ماركو روبيو في إسرائيل بعد قصف قطر : دعم أمريكي رغم الغضب الدولي
14 سبتمبر 202596 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
بعد أيام من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس في قطر وأثارت غضب الدوحة، وصل صباح اليوم الأحد 14 سبتمبر / أيلول ، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة مهمة تجدد دعم واشنطن لتل أبيب، رغم الانتقادات العلنية التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
روبيو، الذي من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين، أكد قبيل توجهه أن الدعم الأميركي لإسرائيل لن يتغير بسبب الضربات التي تسببت في توتر مع حليف واشنطن الإقليمي، قطر.
تلك الضربات التي وصفها ترامب وأطراف دولية وإقليمية أخرى بأنها مثيرة للجدل، أثرت سلباً على جهود التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، لا سيما وأن قطر تلعب دوراً محورياً في التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحماس، ونجا من القصف خليل الحية رئيس وفد حماس المفاوض.
زيارة روبيو تأتي في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي في شمال قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة على تل أبيب، وقبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستشهد اعتراف عدة دول غربية بدولة فلسطينية، خطوة ترفضها إسرائيل والولايات المتحدة بشدة.
روبيو أكد في تصريحاته للصحافيين أن الاختلاف بشأن الهجوم على قطر لن يغير من طبيعة العلاقة مع إسرائيل، لكنه أشار إلى ضرورة مناقشة تأثير ذلك على جهود التهدئة في الصراع الذي اندلع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف : "في نهاية المطاف، هناك مجموعة تسمى حماس لا تزال موجودة".
قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، تعد طرفاً أساسياً في الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة، واستضافت الدوحة جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
من جهته، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن الضربات التي استهدفت قادة حماس، معتبراً أن القضاء عليهم سيمهد لإنهاء الحرب، واتهمهم بأنهم يعطلون كل محاولات وقف إطلاق النار لإطالة الصراع.
لكنه واجه انتقادات من منتدى عائلات الرهائن الذي وصف نتنياهو بأنه "العقبة الرئيسية" أمام إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب.
وفي ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي يشمل خطة السيطرة على مدينة غزة الأكثر كثافة سكانية، حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث أعلنت المنظمة الدولية رسمياً حالة المجاعة الشهر الماضي، وسط نزوح واسع للمدنيين.
كما تستعد دول غربية، على رأسها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الأمم المتحدة، في خطوة تدعو لإحياء حل الدولتين، وهو ما تدعمه 142 دولة في الجمعية العامة مقابل 22 دولة رفضت أو امتنعت، وسط معارضة إسرائيلية وأميركية شديدة.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت أكد أن واشنطن ستواصل مواجهة الإجراءات التي تعتبرها معادية لإسرائيل، بما في ذلك الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية قد يعزز دور حماس.
الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1219 شخصاً أغلبهم مدنيون، فيما ردت إسرائيل بحملة عسكرية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 64,800 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وحتى الآن، لا يزال 47 شخصاً محتجزين في غزة، بينهم 25 لقوا حتفهم، من أصل 251 مخطوفاً في الهجوم.
زيارة روبيو تعكس استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل رغم التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة، في وقت تشهد المنطقة منعطفات حاسمة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.