إسرائيل تنفي وقف إطلاق النار في غزة مع استئناف المفاوضات في القاهرة

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تطورات متزامنة على الجانبين الميداني والدبلوماسي، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة بينما تستعد القاهرة لاستضافة مفاوضات جديدة حول تبادل الأسرى.
من جهتها، نفت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية وجود أي وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن ما يجري هو مجرد "توقف مؤقت لبعض عمليات القصف". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بحق "مواصلة عملياته في غزة لأغراض دفاعية".
وفي إطار المسار الدبلوماسي، أشارت المتحدثة إلى أن مفاوضين إسرائيليين سيتوجهون إلى مصر تمهيداً لمفاوضات متوقعة حول إطلاق سراح الرهائن. وجاء هذا الإعلان فيما أكدت الخارجية المصرية استضافة القاهرة لوفود من إسرائيل وحركة حماس.
على الأرض، تصاعدت حدة العمليات العسكرية حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على شمالي خان يونس، بينما استهدفت المدفعية مناطق في مخيم النصيرات. وفي تطور لافت، دمر الجيش الإسرائيلي جامعة الأزهر في وسط مدينة غزة بالكامل، وفقاً لمصادر محلية.
ولم تتوقف الخسائر البشرية عند هذا الحد، حيث أعلنت مصادر طبية في مستشفيات القطاع عن مقتل 70 مواطناً برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة، فيما نفذ الجيش 93 غارة خلال 24 ساعة.
من جهة أخرى، تتصاعد الحركة الدبلوماسية حيث من المقرر أن يرأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وفد بلاده إلى القاهرة. كما يتوجه موفد الرئيس الأمريكي ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى مصر للمشاركة في وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق محتمل.
يأتي هذا في أعقاب إعلان ترامب عن خطته للسلام التي ترتكز على الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، وسحب السلاح من كافة أنحاء غزة، وتشكيل هيئة انتقالية لإدارة القطاع.