أوضح عبد الملك الحمصي، نائب المدير العام ومدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة، أن المؤسسة نفذت وتنفذ عددًا كبيرًا من أعمال إعادة تأهيل مشاريع مياه الشرب في مختلف أنحاء المحافظة، تتضمن تركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية للآبار، ومنظومات طاقة شمسية لتشغيلها، إضافة إلى أعمال تأهيل شبكات وخزانات مياه الشرب وتنفيذ صيانات نقطية فيها، بهدف تحسين وصول مياه الشرب للمشتركين في كل التجمعات السكانية المستفيدة.
وأشار الحمصي إلى أن المشاريع الجارية تشمل تجهيز الآبار وتركيب منظومات طاقة شمسية في مناطق نيساف، وادي العيون، شطحة، كفرزيتا، تل عدا، ديل العجل، السعن، بركان، مسعدة، مسعود، طيبة التركي، رسم الأحمر، تل العلباوي، الرحية، والحويجة.
وذكر أن المؤسسة أنهت مؤخرًا تأهيل وإعادة استثمار مشاريع كوكب وبعرين على الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكتي مياه قلعة المضيق وقرية الشريعة في منطقة الغاب، كما أعادت تشغيل واستثمار عدة مشاريع في كفرنبودة وكفرزيتا واللطامنة وعطشان.
وفي مدينة حماة، تنفذ المؤسسة صيانات نقطية واستبدال أجزاء من شبكة مياه الشرب في أحياء الشيخ عنبر، الحوارنة، وباب قبلي، إضافة إلى بلدة حربنفسه، وقد أنهت استبدال شبكة مياه الشرب في حي مشاع الفروسية لإبعاد خطر التلوث وتأمين وصول المياه للمشتركين.
وبيّن الحمصي أن قيمة الأعمال تختلف باختلاف طبيعة المشروع والكميات المطلوبة، وتبلغ التكلفة التقديرية لهذه المشاريع عشرات المليارات من الليرات السورية.
ولفت إلى أهمية هذه المشاريع في تحسين واقع مياه الشرب للمواطنين، حيث تؤمن وصول المياه السليمة والآمنة، وتقلل من الأمراض المنقولة عن طريق استخدام مياه غير مراقبة، وتساهم في استقرار الأهالي وعودتهم إلى قراهم وبلداتهم.
كما أشار إلى أن المؤسسة تعمل على إعادة تأهيل المشاريع التي دمرها النظام السابق، خصوصًا في الريف الشرقي والشمالي والشمالي الغربي، وقد أعدت الدراسات اللازمة لتأهيل مشاريع في العمقية، قليدين، تل هواش، الصهرية، لحايا، معركبة، الكبارية، قصر ابن وردان، السمرية، ومعصران، وتعمل على تنفيذها بالتعاون مع المنظمات المانحة، أو من اعتمادات المؤسسة، أو بالتنسيق مع لجان العمل الشعبي، معتبرًا أن مشروع مياه الشرب حجر الأساس في إعادة إعمار أي بلدة وضمان عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم.