الحوثيون يختطفون 9 موظفين أمميين جدد في اليمن وسط تنديد دولي
7 أكتوبر 2025169 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تطور خطير يعكس التصعيد المتواصل ضد العاملين الدوليين في اليمن، أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن جماعة الحوثي اختطفت تسعة من موظفيها العاملين في البلاد، في أحدث حلقات حملة القمع التي تستهدف كوادر الوكالات الأممية والمنظمات الدولية منذ أواخر أغسطس الماضي.
وبذلك، يرتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المختطفين لدى الجماعة إلى 53 موظفاً منذ عام 2021.
وفي بيان رسمي منسوب إلى ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أدان أنطونيو غوتيريش بشدة هذه الاعتقالات التعسفية، مؤكداً أن هذه الممارسات تعرقل بشكل مباشر قدرة المنظمة الدولية على تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية في اليمن.
وقال دوجاريك : "احتجزت سلطات الأمر الواقع الحوثية تسعة موظفين إضافيين مؤخراً، مما يرفع العدد الكلي للمحتجزين تعسفياً إلى 53 موظفاً منذ عام 2021"، مشيراً إلى أن استمرار الاعتقالات والاستيلاء غير القانوني على مقرات وأصول الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
وأعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء سلامة وأمن الموظفين الدوليين المحتجزين، مجدداً دعوته العاجلة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك كوادر البعثات الدبلوماسية.
* تحذيرات أممية واتهامات للحوثيين بانتهاك القانون الدولي
وأكد غوتيريش على وجوب احترام الحصانة الدولية التي تتمتع بها مقرات وممتلكات الأمم المتحدة، مشدداً على أن على جميع الأطراف الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها.
وأوضح البيان أن الأمم المتحدة ستواصل العمل "دون كلل" عبر كل القنوات الدبلوماسية المتاحة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن موظفيها المحتجزين، واستعادة مقرات وأصول وكالاتها في اليمن.
* نقل المقر الأممي من صنعاء إلى عدن
ويأتي هذا التصعيد بعد أن كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أغسطس الماضي عن اختطاف ما لا يقل عن 11 موظفاً من قبل الحوثيين، وذلك في أعقاب حملة قمع واسعة شنتها الجماعة، بعد مقتل رئيس وزرائهم في ضربات إسرائيلية، بحسب تقارير أممية.
وعلى خلفية هذه التهديدات الأمنية المتزايدة، نقلت الأمم المتحدة مقر منسقها للشؤون الإنسانية رسمياً من صنعاء إلى عدن، المدينة الساحلية التي تُعد المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014.
* غوتيريش : سنواصل دعم الشعب اليمني رغم التحديات
وفي ختام بيانه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن المنظمة الدولية ستواصل دعمها للشعب اليمني وتطلعاته في تحقيق سلام عادل ودائم، رغم التحديات الأمنية المتزايدة التي تفرضها سلطات الحوثيين على الأرض.