الذهب يواصل صعوده للأسبوع الرابع على التوالي متجاوزاً 3650 دولاراً

واصل الذهب مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي في إغلاق يوم الجمعة 12 أيلول، ليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بلغ نحو 1.8%، فيما تجاوز سعر الأونصة عتبة 3650 دولاراً بدعم من توقعات خفض الفائدة الأمريكية والتداولات النشطة في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
وسجل المعدن الأصفر ارتفاعاً بنسبة تقارب 2% خلال الأسبوع، مع صعود العقود الآجلة الأمريكية لتسليم كانون الأول بنسبة 0.5% إلى 3690.30 دولار للأونصة. كما قفزت الفضة إلى أعلى مستوى منذ عام 2011 متجاوزة 42 دولاراً للأونصة.
ويرى كيلفن وونغ، محلل الأسواق لدى "أواندا"، أن "السوق تتطلع الآن إلى فرصة كبيرة لخفض الفائدة ثلاث مرات على الأقل قبل نهاية 2025، وهو ما يفوق التوقعات السابقة قبل شهرين، ويدعم أسعار الذهب حالياً".
جاء هذا الصعود وسط بيانات اقتصادية أمريكية مختلطة أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين 0.4% في آب مقابل تراجع غير متوقع لأسعار المنتجين، مع ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي مما يشير إلى ضعف في سوق العمل.
وتتوافق توقعات السوق مع استطلاع "رويترز" الذي شمل 107 خبيراً اقتصادياً، حيث يتوقع الجميع تقريباً خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في 17 أيلول، مع توقع معظمهم خفضاً آخر في الربع المقبل.
بدوره رفع بنك يو بي إس توقعاته لسعر الذهب بمقدار 300 دولار ليصل إلى 3,800 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025، و200 دولار إضافية ليبلغ 3,900 دولار بحلول منتصف 2026. وأشار البنك إلى أن "المخاوف الجيوسياسية واختلاف السياسات بين الإدارة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي تُعد من العوامل الرئيسية التي تعزز جاذبية الذهب".
وعلى أساس سنوي، يذكر أن الذهب قفز بنسبة 39% منذ بداية العام، متخطياً أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية، حيث سجل رقماً قياسياً جديداً هذا الأسبوع متجاوزاً ذروته المعدلة حسب التضخم التي تعود إلى أكثر من 45 عاماً.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفضت الفضة قليلاً إلى 41.48 دولار، بينما استقر البلاتين عند 1378.40 دولار والبلاديوم عند 1188.34 دولار، مع حفاظ جميعها على مكاسبها الأسبوعية بشكل عام.