فرنسا على موعد مع جلسة استئناف صادمة في قضية اغتصاب جماعي هزّت الرأي العام
5 أكتوبر 202573 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تستعد محكمة الاستئناف الفرنسية غدًا الاثنين للنظر في واحدة من أكثر القضايا الإنسانية إثارة للجدل في البلاد، حيث تواجه جيزيل بيليكو، البالغة من العمر 72 عامًا، أحد الرجال الذين سبق أن أُدينوا باغتصابها ضمن ما يُعرف إعلاميًا بـ"قضية الاغتصاب الجماعي في أفينيون".
وأكد محاميها أنطوان كامو لوكالة الأنباء الفرنسية أن موكلته كانت تفضل تجنب مواجهة المعتدي، لكنها قررت الحضور لتؤكد أن "الاغتصاب يبقى اغتصابًا، ولا وجود لما يسمى باغتصاب بسيط".
وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت 51 رجلًا في هذه القضية، غير أن واحدًا فقط تقدّم بالاستئناف، وهو حسام الدين د. (44 عامًا)، الذي زعم أنه ظنّ ما جرى كان "لعبة إيروتيكية"، مدعيًا أنه اعتقد أن بيليكو كانت "تتظاهر بالنوم". وقد حكم عليه سابقًا بالسجن تسع سنوات.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنوات من العنف الجنسي الممنهج الذي مارسه زوجها السابق دومينيك بيليكو، إذ كان يخدّرها باستخدام أدوية منوّمة ثم يتيح لرجال آخرين اغتصابها بعد أن يعثر عليهم عبر منتديات إلكترونية ويدعوهم إلى منزله.
وخلال المحاكمة الأولى، اعترف دومينيك بيليكو بجريمته مؤكدًا أنه وشركاءه الخمسين متورطون في "جرائم اغتصاب مكتملة الأركان"، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عامًا. ومن المقرر أن يدلي بشهادته كشاهد في الجلسات المقبلة.
وأصرت جيزيل بيليكو على جعل جلسات محاكمتها علنية، في خطوة حظيت بتفاعل واسع في فرنسا، وأسهمت في تعديل تشريعي أقرّه البرلمان لاحقًا، يعرّف الاغتصاب بأنه لا يتحقق إلا بوجود رضا طوعي وواعٍ من الطرفين.
ومن المنتظر أن تصدر بيليكو في مطلع عام 2026 كتابها الجديد بعنوان "Un hymne à la vie" أو "نشيد للحياة"، الذي سيُترجم إلى عشرين لغة، لتروي فيه تجربتها وشجاعتها في مواجهة الألم.