تذبذب الأسهم الأوروبية وسط مخاوف تجارية وترقب لقرارات اقتصادية حاسمة
شهدت البورصات الأوروبية أداءً متبايناً يوم الثلاثاء 1 تموز، مع استمرار الضبابية المحيطة بالمفاوضات التجارية العالمية في التأثير على معنويات المستثمرين، في وقت يتجه فيه الاهتمام نحو الموعد النهائي المحدد في 9 تموز لإبرام الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
صعد المؤشر الأوروبي الموحد "ستوكس 600" بنسبة 0.2% ليصل إلى 542.42 نقطة، بينما سجل مؤشر فوتسي 100 البريطاني ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.17% ليغلق عند 8776.17 نقطة. من جهة أخرى، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.14% مسجلاً 23875.43 نقطة، كما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.22% ليستقر عند 7647.54 نقطة.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات التجارية، حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من سير المفاوضات مع اليابان، في حين حذر وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسنت من احتمال فرض رسوم جمركية أعلى على بعض الدول رغم مشاركتها في مفاوضات "حسنة النية".
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى انفتاح الاتحاد الأوروبي على اتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية موحدة بنسبة 10% على بعض صادراته، مقابل التزامات أمريكية بتخفيض الرسوم في قطاعات رئيسية. ومن المقرر أن يعقد مفوض التجارة الأوروبي محادثات في واشنطن هذا الأسبوع في محاولة لتجنب تصعيد التعريفات الجمركية.
على الصعيد القطاعي، قادت أسهم شركات المرافع المكاسب بارتفاع جماعي بلغ 0.9%، في حين كانت أسهم شركات الإعلام الأكثر تراجعاً بنسبة 0.6%.
وفي تطورات أخرى، تُشارك رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، اليوم في جلسة نقاش ضمن منتدى "سينترا" بالبرتغال إلى جانب عدد من محافظي البنوك المركزية، بينهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وكانت لاغارد قد أكدت يوم الاثنين أن "عدم اليقين سيظل سمة أساسية في الاقتصاد العالمي"، في إشارة إلى التحديات الاقتصادية الراهنة.
وفي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون تصويتاً على حزمة تحفيزية تشمل تخفيضات ضريبية وزيادة في الإنفاق الحكومي، بينما أعلنت شركة "رينو" الفرنسية عن توقعات بخسائر تقدر بنحو 9.5 مليار يورو (11.2 مليار دولار) نتيجة حصتها في "نيسان موتور"، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 1.2%.
