فيضانات "ليلة الرعب" بالجزائر.. 5 قتلى بينهم أطفال وخسائر واسعة

تحولت ليلة السبت إلى الأحد إلى كابوس حقيقي لعدد من الولايات الجزائرية، بعدما تسببت أمطار غزيرة في فيضانات وسيول جارفة أودت بحياة خمسة أشخاص، بينهم طفلان ورضيع، وفق ما أعلنت مصالح الحماية المدنية.

الفيضانات اجتاحت ولايات الجلفة والمسيلة وبرج بوعريريج ومناطق أخرى شرق وجنوب البلاد، حيث عاش السكان لحظات عصيبة وهم يحاولون النجاة بأنفسهم وإنقاذ ممتلكاتهم. وشهدت بعض المناطق عمليات إجلاء وإنقاذ صعبة شارك فيها مواطنون إلى جانب عناصر الحماية المدنية، بعدما جرفت السيول عدداً من الأشخاص وكادت الحصيلة تكون أثقل.

مقاطع مصوّرة بثها مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي وثقت حجم الكارثة، حيث غمرت المياه الشوارع والمنازل في المسيلة وزمورة بولاية برج بوعريريج، فيما أظهرت أخرى سكاناً يلوذون بالمرتفعات لتفادي السيول الجارفة.

الأحداث أثارت جدلاً واسعاً في الجزائر حول أسباب تكرار مثل هذه الكوارث، إذ أرجع البعض جزءاً من المسؤولية إلى انسداد البالوعات نتيجة تراكم النفايات والإهمال، فيما وجّه آخرون أصابع اللوم إلى السلطات المحلية التي لم تتخذ إجراءات وقائية كافية رغم تحذيرات الأرصاد الجوية.

الخبير في المخاطر الكبرى سعيد صادي أكد في تصريح لـ"العربية.نت" أن الجزائر، مثلها مثل العديد من دول العالم، تواجه تهديدات متزايدة جراء التغيرات المناخية، موضحاً أن أكثر من 35 ولاية معرضة لخطر الفيضانات لكون العديد من البلديات شُيّدت فوق مجاري أودية نشطة، إضافة إلى هشاشة البنية العمرانية.