اجتماع طارئ بمجلس حقوق الإنسان لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر
15 سبتمبر 2025214 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الإثنين، عن عقد جلسة طارئة يوم غد الثلاثاء، لبحث الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس داخل الأراضي القطرية في 9 سبتمبر / أيلول الجاري.
و ذكر المجلس في بيان رسمي أن الجلسة تأتي استجابة لطلبين عاجلين تقدّمت بهما كل من باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، والكويت ممثلة عن مجلس التعاون الخليجي، وذلك لبحث ما وصفه بـ "العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على قطر"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
* قمة عربية إسلامية استثنائية في الدوحة
في تطور موازٍ، تستضيف الدوحة اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة بمشاركة زعماء وقادة من 57 دولة عربية وإسلامية، لمناقشة سبل الردّ على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على الأراضي القطرية.
وشهدت العاصمة القطرية مساء أمس الأحد اجتماعًا تحضيريًا لوزراء خارجية وممثلين عن الدول المشاركة، ناقشوا خلاله مسودة بيان ختامي قوي يتضمن إدانة صريحة للهجوم الإسرائيلي، و رفضًا قاطعًا للتهديدات المتكررة ضد قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية.
* رئيس الوزراء القطري : نطالب بمحاسبة إسرائيل
من جانبه، شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حاسم لمحاسبة إسرائيل على "جرائمها"، مؤكدًا أن بلاده ستواصل جهود الوساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
* تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على الدوحة
في سابقة خطيرة، شنّت إسرائيل غارة جوية استهدفت منطقة سكنية في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري، ونجل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، إضافة إلى رئيس طاقم العاملين في مكتبه.
و وفقًا لمصادر في حركة حماس، فإن الهجوم كان محاولة واضحة لاغتيال قيادتها العليا، التي نجت من الاستهداف بأعجوبة.
* انتقادات دولية وتحرك دبلوماسي واسع
الهجوم أثار موجة إدانات دولية واسعة، بينها انتقاد نادر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف قطر بأنها "حليف استراتيجي للولايات المتحدة" وأعرب عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي ضد حليف مهم في المنطقة.
أما المملكة العربية السعودية، فأكدت عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، أن الهجوم يمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية"، مشددة على أن الاجتماع التحضيري في الدوحة وضع جدول أعمال واضح للقمة الطارئة.
* بيان مرتقب من القمة : لا تطبيع تحت النار
بحسب مسودة البيان الختامي المتوقع صدوره عن القمة، فإن العدوان الإسرائيلي على قطر يشكل تهديدًا مباشرًا لـ "جهود السلام في الشرق الأوسط"، ويُقوّض أي تقدم في مسار التطبيع، سواء الاتفاقات القائمة أو المستقبلية.
كما ترفض المسودة "بشكل قاطع" أي تهديدات إسرائيلية باستهداف دول عربية أو إسلامية مستقبلاً، وتعتبر الهجوم على قطر محاولة مكشوفة لإفشال الوساطات السياسية الرامية إلى وقف العدوان على غزة.
* رسالة تضامن عربية إسلامية
بدوره، صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن انعقاد القمة في الدوحة يحمل رسالة واضحة : "قطر ليست وحدها، والعالم العربي والإسلامي يقف معها صفًا واحدًا في وجه الاعتداءات غير المشروعة".
* خلفية استراتيجية
تجدر الإشارة إلى أن قطر تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وتلعب دورًا محوريًا في الوساطات الإقليمية، خاصةً في النزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بالتعاون مع واشنطن والقاهرة.