أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء على بئر مياه عين التينة في ريف القنيطرة الشمالي، وهو المصدر الذي يزود بلدة حضر بمياه الشرب، ما أدى إلى حرمان الأهالي من مورد مائي حيوي، في وقت تعاني فيه المنطقة من ظروف جفاف قاسية. وأكدت مصادر أهلية من البلدة لمراسل "الوطن" أن الاحتلال لم يكتفِ بالاستيلاء على البئر فحسب، بل قام أيضاً بإنشاء حاجز عسكري على طريق عين التينة، وتحديداً عند نقطة الطوارئ الدولية القديمة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية الواقعة بعد الحاجز.
وفي تصعيد إضافي، استولت قوات الاحتلال على نقطة ثانية في موقع قرص النفل، المعروف بالتل الكبير، شمال موقع قوات الأمم المتحدة، وبدأت العمل فيها، ما يشير إلى نية الاحتلال توسيع انتشاره وتعميق إجراءاته في المنطقة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، أفاد أحد أبناء بلدة حضر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء أمس ثلاثة شبان من أبناء البلدة، بينهم أب وابنه، إضافة إلى شاب ثالث، واقتادتهم إلى داخل الأراضي المحتلة من الجولان، من دون أن يُعرف مصيرهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ما أثار حالة من القلق في أوساط أهالي البلدة.