أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن السعودية قد تكون المكان الأنسب لاستضافة محادثات بين باكستان والهند، تتناول ملفات حساسة مثل كشمير والمياه والتجارة ومكافحة الإرهاب، في محاولة لتخفيف التوترات بين الجارتين النوويتين.
وأوضح شريف أن الصين ليست منصة مناسبة لهذه المفاوضات، مشيرًا إلى أن التوتر بدأ ينخفض بعد اتصالات مباشرة بين مديري العمليات العسكرية في البلدين، مع احتمال استئناف الحوار قريبًا.
وأكد أن مستشار الأمن القومي الباكستاني سيكون رئيس وفد بلاده في حال انعقاد المحادثات، مع التأكيد على ضرورة أن تشمل أجندة الحوار كل الملفات معًا وليس بشكل منفصل.
وفي سياق منفصل، أشار شريف إلى أنه اتخذ قرار ترقية قائد الجيش الجنرال سيد عاصم منير إلى رتبة مشير ميداني بعد استشارة شقيقه و زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف، رغم الجدل الذي أثارته هذه الترقية.
وجاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات بين إسلام آباد ونيودلهي بعد هجوم دام في أبريل أسفر عن مقتل 26 شخصًا في كشمير، حيث اتهمت الهند باكستان بدعم المسلحين، بينما نفت الأخيرة أي صلة بالهجوم.
وكانت المنطقة قد شهدت توترًا عسكريًا شديدًا في أوائل مايو، لكن هدنة أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 10 مايو لا تزال صامدة حتى الآن.